يعد المرض العقلي أحد الأسباب الرئيسة لعدم الارتياح في العالم، ولو تم العمل على علاجه سيتم توفير مليارات الدولارات للاقتصادي العالمي.
في الوقت الذي يعد فيه المرض العقلي واحداً من الأسباب الرئيسة لعدم الارتياح في العالم، فإن فإن التكلفة الصافية لمعالجته كانت سلبية جداً، هذا ما كشف عنه تقرير دولي نشر يوم السبت.
وبحسب باحثين في مركز الصحة العالمي فإن المرض العقلي يشكل “كتلة رئيسة” في الاقتصاد العالمي، اذ تبين أنه المرض الرئيس بين الأشخاص في سن العمل، ولذلك، فإن معالجة هذه الحالات من شأنها أن توفر للدخل القومي لكل شخص ما قيمته 5% من الدخل، وهو ما يساوي المليارات في جميع أنحاء العالم.
ويضيف الباحثون ان اكثر الحالات المرتبطة بالمرض العقلي شيوعا هي الاكتئاب واضطرابات القلق، ويعتقد أن ربع سكان العالم على الأقل يعانون من هذه الظروف مدى حياتهم، وهذا هو السبب في أن الأشخاص الذين يعانون من مرض عقلي يصبحون غير منتجين بشكل جدي، وإذا تم علاجهم بنجاح، فسيؤدي هذا لمكاسب كبيرة تتجاوز تكلفة العلاج والأدوية. وقدر التقرير أنه بالنسبة لكل دولار ينفق على علاج الاكتئاب، سيتم استعادة الإنتاج بما يعادل 2.5 دولار.
وبينما كان يعتقد أن التكاليف المادية للرعاية الصحية تحقق التوازن، فقد أوضحت شركة متخصصة أن صافي الناتج من علاج اضطرابات القلق أكثر من أي شيء آخر، مع استعادة الإنتاج بما يعادل 3 دولارات لكل دولار ينفق لعلاجها.
وفي السياق تقول دراسة أجراها مجلس السعادة العالمي إن الحد من الأمراض العقلية هو أحد الطرق الرئيسة لزيادة السعادة في جميع أنحاء العالم.
يذكر أن حوالي 10 – 15% من الأشخاص في المملكة المتحدة، يعدون مصابين بأمراض عقلية في مرحلة ما من حياتهم.
المصدر: اخبار الان