نوه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان ب “التوافق الرئاسي على حل المشاكل والذي يبعث على التفاؤل ويرسخ الاستقرار السياسي بما يؤسس لمرحلة جديدة من التفاهمات يحتاج اليها لبنان في مواجهة التهديدات الاسرائيلية”.
ونوه ب”التضامن الوطني في الدفاع عن سيادة لبنان وصون حدوده وحماية نفطه ومواجهة التهديدات الاسرائيلية بإرادة وطنية جامعة دفعت الكيان الصهيوني الى إعادة حساباته والتراجع عن تهديداته والبحث عن وسيط لترسيم الحدود البحرية، فلبنان بمختلف مكوناته وفئاته متمسك بحقوقه وسيادته ولن يتنازل عن أي شبر من أرضه او نقطة من مياهه”.
ولفت الى أن “شروع اسرائيل ببناء سياج اسمنتي يشكل عدوانا جديدا على لبنان يضاف الى سلسلة الانتهاكات الصهيونية المتكررة لسيادة لبنان، ما يستدعي ان يتصدى كل اللبنانيين على مختلف المستويات لهذه الغطرسة المتمادية ويتمسكوا بالمعادلة الذهبية التي حمت لبنان وحررت ارضه ودفعت الاخطار عنه، من هنا نطالب اللبنانيين باطلاق اوسع حملة لدعم حق لبنان باستخراج نفطه وصون حدوده وحفظ سيادته، مسخرين علاقات لبنان الدولية والاقليمية لخدمة مصالح وطنهم”.
الشيخ علي الخطيب
– اشاد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب خلال خطبة الجمعة اليوم في مسجد بلدة لبايا في البقاع الغربي، ب “الموقف اللبناني الموحد المدعوم بموقف المقاومة والذي افضى الى تراجع العدو عن بناء الجدار الحدودي في الاراضي اللبنانية وتراجع تهديداته واللجوء الى توسيط الادارة الامريكية في ما يخص (بلوك 9)، مع العلم ان هذه الادارة لا يمكن ان تكون وسيطا لانحيازها الدائم للكيان الصهيوني ودعم عدوانه”.
وراى الخطيب “ان التجربة اثبتت ان العدو الصهيوني لا يفهم الا لغة القوة، وان وحدة الشعب اللبناني ووحدة الموقف السياسي للمسؤولين وجهوزية الجيش اللبناني ومن خلفه المقاومة هي الضمانة الحقيقية لردع اي عدوان يتهدد سيادة لبنان وامنه واستقراره، وان العدو لن يتجرأ على اية حماقة طالما تأمنت هذه العناصر. ومن هنا فان على بعض المسؤولين ان يدركوا مدى الخطورة التي يشكلها اي موقف يؤدي الى الاخلال بهذه المعادلة على مصالح لبنان الاقتصادية والامنية وسلامة شعبه ووحدة ارضه”.
وتوجه بالمباركة للجمهورية الاسلامية الايرانية قيادة وشعبا بمناسبة مرور تسع وثلاثين عاما على قيام الثورة الاسلامية الايرانية بقيادة الامام الراحل الخميني التي اثمرت قيام دولة قوية يحسب لها الف حساب، وكان لها الاثر الفاعل على شعوب المنطقة وبخاصة على لبنان، بما حققه من تحرير لارضه واجبار للعدو على الانسحاب من ارضه المحتلة دون قيد او شرط، وتحقيق اول انتصار عربي واسلامي خلال قرن من الزمن على الاقل”.
ودعا الخطيب شعوب المنطقة وحكوماتها وبخاصة العربية منها الى “الافادة مما وفرته هذه الثورة من قوة والتعاون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية لتستطيع معها مجابهة الاخطار التي يشكلها العدو الصهيوني، بدلا من معاداتها والتحالف معه الذي ثبت بالدليل القاطع انه الخطر الحقيقي على الدول العربية وشعوب المنطقة”.
واستنكر بشدة “المجازر التي ارتكبتها القوات الامريكية في ريف دير الزور والتي ليس لها مبرر سوى ازهاق ارواح المدنيين مما يدحض ادعاءها محاربة الارهاب”.
المفتي قبلان
المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بارك في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، “المصالحة الوطنية التي تمت بين الرؤساء الثلاثة”، مشددا على “ضرورة إبقاء الحوار والتفاهم والشراكة القاعدة الأساس في مسيرة بناء الدولة، وتعزيز الوحدة، وتثبيت الاستقرار ووفق الأطر الدستورية والقانونية.
وتابع: “أمام هذه التحديات نقول للجميع: اختلفوا أنما شئتم، وتصالحوا كيفما شئتم، ولكن لا تنسوا العدو الإسرائيلي الذي لا يواجه بالانقسامات والخصومات والطائفيات، بل بالوحدة وتكاتف الجميع، وباتخاذ كل التدابير اللازمة لإفشال مخططه وإسقاط أطماعه، والحفاظ على حقوقنا المشروعة في البر والبحر، وهذا يتطلب خروجا من كل الزواريب السياسية والدكاكين الطائفية الضيقة، فلبنان بأرضه وشعبه وثرواته بخطر، وعلى القيادات وأصحاب المسؤولية الذين وعدوا اللبنانيين بالكثير، أن يشعروا هؤلاء اللبنانيين بأنهم عند وعودهم، وبأنهم قادرون على تحقيقها ولو بحدها الأدنى، فلا الدولة قامت ولا المؤسسات انطلقت، ولا القوانين في طريقها إلى التطبيق، بل ما زلنا نعيش فوضويات سياسية وإفسادية عارمة، وكل فريق يغني ليلاه، أما ليلى الوطن فلا من يستذكرها أو يعترف بها”.
السيد فضل الله
السيد علي فضل الله اشار في خطبة الجمعة “اننا لا نريد أن تكتفي القيادات السياسية باللقاء على مسكن أو مهدئ أو مبرد يهدئ الساحة لضرورات المرحلة أو للظروف الطارئة، بل على الآلية الأفضل لمعالجة أي خلاف سياسي حدث أو سيحدث، كما عبرت القيادات عندما التقت، وأكدت أن يكون كل خلاف تحت سقف المؤسسات الدستورية التي تجمع الجميع، كما كنا دعونا سابقا”.
وقال: “إن على القيادات أن تخلق أمانا وطمأنينة في نفوس اللبنانيين، وخصوصا أنهم لا يشعرون بذلك حين يرون الحكومة من حولهم تصرف بدون موازنة، أو تتهيأ لصرف أكثر من نصف مليار دولار في أمور قابلة للتأجيل، وفي ظرف اقتصادي صعب ومأزوم.. لا يمكن أن نعول خلاله على موارد تأتينا من مؤتمرات الخارج، بل من جيوب المواطنين”.
الشيخ النابلسي
الشيخ عفيف النابلسي اشار في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء الى اننا “نواجه اليوم تحديات جديدة من قبل العدو الإسرائيلي الذي يسعى لمنع لبنان من استثمار حقوله الغازية في البحر، أو من خلال بناء جدار فاصل ضمن الأراضي اللبنانية، أو عبر اختراقه لأجوائنا في محاولة منه لتوسيع دائرة ردعه، وتخويفنا لئلا نقوم بالدفاع عن حقوقنا وأرضنا ومياهنا”.
وتابع: لكن لبنان من خلال ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ومن خلال الاجتماع الذي عقده الرؤساء الثلاثة، والبيان الصادر عن المجلس الأعلى للدفاع، يؤكد رد كل اعتداء إسرائيلي مهما كانت الكلفة. فلبنان الذي قدم التضحيات الجسام وضحى شعبه بكل هؤلاء الشهداء من أجل سيادته واستقلاله وحقوقه لا يمكن أن يقبل بالضعف والهوان اليوم أو غدا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام