عقد تكتل التغيير والاصلاح اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في الرابية.
بعد الاجتماع، تحدث وزير العدل سليم جريصاتي فقال “عقد تكتل التغيير والإصلاح اجتماعه الأسبوعي في الرابية برئاسة رئيس التيار الوطني الحر المهندس جبران باسيل، وعلى جدول أعماله: وثيقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله، وأقرأ بادئ ذي بدء تغريدة رئيس التكتل رئيس التيار في حسابه الخاص على تويتر: 12 عاما على تفاهم مار مخايل الذي يقوي ويحمي لبنان من إرهاب إسرائيل والتكفير ويمنع أي فتنة داخلية، 12 عاما ونحن نكرسه عميقا بين اللبنانيين كي لا يستطيع أحد سلخه ولن يستطيع. ويبقى الأمل في التعويل عليه لبناء الدولة القوية والعادلة”.
أضاف “بعد هذا الكلام، الذي فيه كل الدلالات والمعبر جدا، نقول إنه في الذكرى الثانية عشرة لتوقيع مذكرة أو وثيقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله في كنيسة مار مخايل في الشياح، يترسخ الإقتناع بما قاله وردده رئيس التكتل، يوما بعد يوم، أن العملاقين اللذين وقعا هذه المذكرة في هذا المكان، الذي يحمل في رمزيته كل الدلالات، إنما استشرفا الضرورات الوطنية الكبرى التي قضت بمثل هذا التفاهم، على مختلف المستويات، وفي مقدمها الاستقرار العام في البلد”.
وتابع جريصاتي “لعله من المهم التأكيد في هذا التوقيت بالذات أن مثل هذه التفاهمات، ليس من قبيل التحالف السلطوي العابر أو المصلحي أو النفعي أو الإقصائي، بل هو قبل أي شيء آخر، من قبيل الركائز التي يقوم عليها العيش الواحد تحت سماء واحدة لشعب واحد على مختلف أطيافه وطوائفه ومذاهبه، هذا العيش الواحد الذي هو عنوان الطائف العريض الذي يسمو كل عنوان وكل حيثية، فتنضوي تحته مستلزمات التشاركية في صناعة القرار الوطني، التشاركية الكاملة في صناعة القرار الوطني وسيادة الشعب وسمو الدستور في حياتنا العامة والإلتزام بالقوانين الوضعية وتطبيقها، وتوسل آلات التحكيم الدستورية لحل النزاعات والخلافات عند نشوئها، ما يصب في نهاية المطاف في مشروع إنهاض الدولة وقيامها على ما جاء في كلام رئيس التكتل والتيار: الدولة القوية والعادلة، على ما أتى حرفيا في وثيقة التفاهم التي نلتزم بها بكليتها، ونأمل بكل صدق أن يكون الحزب الحليف على ذات مستوى الإلتزام بقيام هذه الدولة”.
وأردف “إن صمود هذا التفاهم في أزمنة الحروب العاتية التي خاضها العدو الإسرائيلي والإرهاب التكفيري ضد لبنان وشعبه، والتهديدات التي لا تزال مستمرة وآخرها ريلبرمان والرقعة رقم تسعة في مياهنا الإقليمية ومداهمة إرهابي مساء الأحد واستشهاد عسكري من الجيش وجرح آخرين من أفراد ورتباء وضباط، كل هذا، وكما في ظل أيضا البراكين المتفجرة في الجوار والمنطقة وانخراط الحزب في بعض أزماتها، إنما يعني شيئا واحدا، وهو أن وحدتنا الوطنية هي الحصن المنيع الذي يحمي الوطن من حمم البراكين وعدوان الكيان الصهيوني وإرهاب التكفير، وان الدولة، نعم الدولة، تبقى الملاذ من رأس الهرم الى السلطات جميعا، وإن الجيش هو العمود الفقري للدولة القوية والقادرة على حماية تخومها وشعبها، وإن سائر الأسلاك الأمنية تساهم في الأمن الاستباقي والردعي على أفضل وجه، وإن معادلة حكم الأقوياء والدولة القوية لا تستقيم إن لم ينهض الشعب المقاوم عند حصول اي عدوان على لبنان”.
وقال جريصاتي “أما الموضوع الآخر فهو الاستحقاق الانتخابي: لقد استعرض رئيس التيار مراحل الترشح وسائر المهل الواردة في قانون الإنتخاب ومواعيد أو مناسبات إعلان مرشحي التيار الوطني الحر والمعايير بشفافية ودقة كاملتين. إن الاستحقاق الإنتخابي هو استحقاق ديمقراطي بامتياز انتظرناه طويلا على مضض وفوتنا اكثر من فرصة كي يأتي التمثيل صحيحا وفاعلا على أفضل وجه، إلا أنه يبقى أنه استحقاق ننتصر فيه جميعا على نزواتنا السلطوية، كي نبني معا دولة قوية لا يجد الشعب نفسه في غربة عنها، وهو صاحب السيادة ومصدر كل السلطات على ما يرد في مقدمة دستورنا”.
أضاف “يرحب التكتل بتفهم الأطراف السياسية بوجوب تعديل المادة 84 من القانون رقم 44/2017 قانون الانتخاب الجديد المتعلق بالبطاقة الممغنطة كي لا نسجل تجاوز الحكومة لنص وجوبي فنعلق المفعول لمرة واحدة فقط. من الهدوء والسكينة يأتي الفكر السليم والممارسة الصحيحة مع تأكيدنا أننا كنا نتمنى حقا ألا نفوت الفرصة على الإصلاحات التي هي بمثابة ضمانات، والتي كان من شأنها إضفاء الصحة والفعالية بمستويات عالية على التمثيل النيابي”.
وتابع “الموضوع الثالث هو أحداث الاسبوع الماضي: لقد مرت الغيوم الداكنة، ونحن نعلنها بصراحة مع حال التهدئة السائدة بعد افتعال أحداث ذات طابع أمني خطير، تلك التهدئة التي تعززت بعد اجتماع القصر الجمهوري بدعوة من فخامة الرئيس الذي عهدناه في لم الشمل عند الملمات، كما نحن مع تفعيل عمل المؤسسات وإقرار القوانين الضرورية وفي مقدمتها قانون الموازنة لسنة 2018 والموازنات الملحقة، وهي موازنة تم التوافق على الترشيد، لا بل التقشف في أرقام إنفاقها وتفعيل الجباية “.
وختم جريصاتي “الموضوع الرابع والأخير ما حصل مع الزميل في التكتل الوزير السابق الياس بو صعب، فيرفض التكتل ما تعرض له الوزير السابق الياس بو صعب عضو تكتل التغيير والاصلاح وعضو المكتب السياسي للتيار الوطني الحر لعدم صحته، ويؤكد التكتل أن مثل هذه الإشكالات الداخلية الطابع لا تحل في الإعلام أي إعلام، بل ضمن الأطر والآليات الداخلية. إن التيار يمثله رئيس التيار، والتكتل يمثله رئيس التكتل، فليكن ذلك مفهوما، ونحن نأتمنه على القليل والكثير على يومنا وغدنا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام