شدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة على ضرورة الحفاظ على تماسك دول الحلف الاطلسي الذي يعقد قمته المقبلة في 8 و9 تموز/يوليو في وارسو. وقال هولاند في ختام لقاء مع امين عام الحلف ينس ستولتنبرغ ان “الحلف لا يريد صنع اعداء، وموقفه ليس عدائيا ولا حتى استفزازيا”.
في هذا الاطار شدد الرئيس الفرنسي على “ضرورة تماسك الحلف (…) فهذا ما يعطيه معنى”. وتابع “على الحلف الاطلسي العمل والتطور بهدف واحد هو حماية الحلفاء. لذلك يجب عدم التشكيك في التضامن. وعلى كل بلد في الحلف ان يحرص على حماية التماسك”.
وهناك خلافات داخل الحلف بشأن موقفه ازاء روسيا. خصوصا مع الحذر الكبير للدول الاعضاء في اوروبا الشرقية تجاه موسكو. اضاف الرئيس الفرنسي ان “الدفاع الصاروخي للحلف ليس موجها ضد روسيا. ولن يؤثر على قدرات الردع الروسية. انه يهدف الى حماية الحلف من تهديدات محتملة لا يمكن ردها من منطقة اوروبا الاطلسي”.
يشتمل مشروع الدرع الاميركية المضادة للصواريخ الذي اطلق في 2010. على نشر تدريجي لرادارات متطورة وصواريخ اعتراضية في اوروبا الشرقية والمتوسط. لكن فيما تقدمه واشنطن على انه اجراء وقائي ازاء ايران او كوريا الشمالية تعتبره موسكو
موجها ضدها.
وتابع هولاند “ليس واردا ان يتدخل الحلف الاطلسي في كل مكان. هذا ليس من وظيفته او تفويضه ولا من مصلحته”. واضاف بهذا الشأن “طبعا علينا التعامل مع ما يجري في الشرق الاوسط وافريقيا والتهديدات الارهابية. لكن ليس على الحلف الاطلسي التدخل. هذه ليست مهمته. ولو انه في حالات محددة قد يوفر دعما لدول تطلب ذلك”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية