قال متحدث باسم رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر الاثنين ان المسؤول الاوروبي سيدعو قادة الاتحاد في القمة التي ستعقد الشهر المقبل الى دعم اتفاق التجارة الحرة التاريخي مع الولايات المتحدة رغم تزايد التشكيك به.
وترغب واشنطن وبروكسل في التوصل الى اتفاق “شراكة التجارة والاستثمار عبر الاطلسي” هذا العام قبل ان يغادر الرئيس الاميركي باراك اوباما منصبه، الا ان الاتفاق يواجه معارضة متزايدة خاصة في فرنسا والمانيا.
وقال المتحدث دانيال روزاريو في مؤتمر صحافي يومي “اذا اردنا الوفاء بهذا الالتزام، علينا ان نتاكد اننا جميعا نسير في نفس الاتجاه”. واضاف ان “الرئيس يونكر يشعر ان الوقت حان للطلب من رؤساء حكومات دول الاتحاد الاوروبي اجراء نقاش جديد حول اين نحن الان والى اين نريد ان نصل في هذه المفاوضات”.
وتابع انه “في قمة المجلس الاوروبي التي ستعقد في حزيران/يونيو، الرئيس يونكر سيطلب من رؤساء الاتحاد الاوروبي اعادة التاكيد على صلاحيات المفوضية لاجراء هذه المحادثات”.
ورغم المعارضة المتزايدة للاتفاق وبطء وتيرة المحادثات بشانه منذ بدايتها في 2013، فان يونكر “جدد تاكيد ثقته” في كبيرة مفاوضي الاتحاد الاوروبي مفوضة التجارة في الاتحاد الاوروبي سيسيليا مالمستروم، بحسب المتحدث.
وتظهر الاستطلاعات ان الالمان يزدادون قلقا بشان الاتفاق المقترح رغم دعم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل المستمر له.
وفي فرنسا، صرح الرئيس فرنسوا هولاند في وقت سابق من هذا الشهر ان باريس ترفض الاتفاق “في هذه المرحلة”. وينتشر شك عميق في اوروبا بان الاتفاق يمكن ان يقضي على القوانين البيئية والصحية لصالح الشركات الكبيرة.
واظهر استطلاع ان 66 % من الشعب الفرنسي لا يثق بقدرة الحكومة على الدفاع عن مصالح البلاد خلال المفاوضات. ويهدف الاتفاق الى ازالة العوائق التي تتسبب بها القوانين والتعرفات امام التجارة والاستثمار.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية