أكد أمين سر تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ابراهيم كنعان، أن “الدعوة اليوم لرئيس الحكومة سعد الحريري هي لاستكمال ما بدأناه معاً من مسيرة شراكة ووحدة وطنية وانجازات، ولنفكر معا ونقيم معا الظروف التي مررنا بها، وقال “دولة الرئيس الحريري شعبك بانتظارك لاستكمال الانجازات وتصحيح المسار عند الحاجة، لان الهدف هو قيام المؤسسات بمهامها، وتجديد الدم من خلال انتخابات نياببة في موعدها، ومواصلة بناء الدولة على الأسس السليمة”. كلام كنعان جاء خلال احتفال بلدة جورة البلوط المتنية بعيد الاستقلال، تخلله رفع للعلم اللبناني في ساحة البلدة، بحضور النائب نبيل نقولا.
وتحدث النائب كنعان فقال “نحيي اليوم في هذه البلدة العزيزة ذكرى الاستقلال في ظرف صعب وحساس ادّى الى طرح الكثير من اللبنانيين علامات استفهام حول مستقبلهم، ولكن بادرة أمل وضوء خرجت في الوقت نفسه، من خلال ما قام به رئيس الجمهورية في التعاطي مع الأزمة، وبدأ الالتفاف الوطني من حوله كما لو انه مرة جديدة من جميع اللبنانيين، ومن مختلف الافرقاء معارضين وموالين، من خلال الثقة بأدائه وحكمته وصلابته” مشيرا الى “ان الاستقلال يعني وجود ارادة صلبة وعدم مساومة في القضايا الوطنية والمصيرية الكبرى، والاستقلال هو ما شهدناه من خلال اعلان فخامة رئيس الجمهورية عن انتظار عودة رئيس الحكومة لاستضاحه حول ظروف استقالته خارج لبنان ليبنى على الشيء مقتضاه، وهو بذلك لم يكن يتصرف وفق سياسة محاور، او مصلحة فئوية وحزببة، انما اخذ بالاعتبار الدولة اللبنانية وكرامتها ومؤسساتها ووجودها، ومصلحة كل اللبنانيين”. وأضاف “لقد كان للبنانيين دور في ما حصل، ووحدتهم خلف رئيسهم والعنوان الذي طرحه كانت الاساس في النجاح. فهذه الوحدة هي التي حصنت الامن والجيش والاقتصاد والمال وديبلوماسيتنا التي دفعت العالم الى تبني الموقف اللبناني”، معتبرا “ان الوحدة التي نجح رئيس الجمهورية في ان يصوغها، هي التي جعلت من شعار الاتحاد قوة، ومن التفاهمات الوطنية التي انتجت الرئاسة القوية، مسألة استراتيجية”. وقال “عندما تكون كلمتنا موحدة في القضايا الوطنية نستطيع مواجهة كل التحديات، وقد نجحنا بموقفنا، وعدم توافر هذه الوحدة في العام 1990 هي التي تسببت بسقوط الجمهورية. وعلينا ان نعتبر من تاريخنا ونتعلم من الاخطاء”.
واكد كنعان “إن على اللبنانيين أن يقرأوا بكتاب واحد في المسائل الوطنية وهو كتاب لبنان، بعيدا عن اصوات النشاذ التي باتت قليلة، وما شهدناه يؤكد ان المعركة التي بدأت باستعادة لبنان وسيادته وثقته ستستمر، ونحن مدعوون لرص الصفوف لان اي عودة الى الوراء ستعني ان مستقبلنا على المحك”، مضيفا “ثقتنا كانت عمياء برئيس الجمهورية، وبأدائه في موقع المسؤولية كسب ثقة جميع اللبنانيين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام