فاز الرئيس السلوفيني المنتهية ولايته المنتمي الى وسط اليسار بوروت باهور الأحد بالدورة الثانية في الانتخابات الرئاسية ليعاد انتخابه رئيسا وسط نسبة مشاركة متدنية للغاية.
وكان باهور، رئيس الوزراء الاشتراكي- الديموقراطي السابق، أعرب عن امله في اعادة انتخابه في الدورة الاولى، كما اشارت الى ذلك استطلاعات الرأي، لكنه لم يتمكن من الحصول إلا على 47.10% من الأصوات، على خلفية امتناع قياسي عن التصويت فاق الـ 50%.
ودعي حوالى 1.7 مليون ناخب الى الادلاء بأصواتهم، لكن نسبة المشاركة انخفضت إلى 40.1 بالمئة، وفاز باهور (54 عاما) بـ53.1 بالمئة من أصوات الناخبين، وفق نتائج شبه نهائية.
وحصل منافسه الممثل السابق غير المشهور مارجان ساريك (39 عاما)، النائب المحلي على 46.9 بالمئة من الأصوات، بعد ان حصل على 24.93% في الجولة الاولى.
ولم يدخر الرئيس المنتهية ولايته جهدا لجمع الانصار، فاجتاز اكثر من 700 كلم مشيا خلال الحملة في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه مليوني نسمة، والمنبثق من يوغوسلافيا السابقة والعضو في الاتحاد الاوروبي منذ 2004.
وقد اعطى باهور الملقب بـ “الرئيس انستاغرام” خلال رئاسته صورة للحداثة والاقتراب من المواطنين، لذلك استحق صفة “الشعبوي” التي اطلقها المعلقون ومنافسوه.
ويتباهى الرئيس المنتهية ولايته بأن لديه اكثر من 40 الف مشترك على تطبيق انستاغرام حيث غالبا ما ينشر صورا خاصة، وانتقد هذا التصرف سلفه ميلان كوكان، اول رئيس دولة لسلوفينيا المستقلة في 1991 والذي اتهمه بـ “تسفيه” المنصب.
ويدعمه الحزب الاشتراكي-الديموقراطي الذي كان رئيسه، وهو منذ 2014 عضو في تحالف رئيس الوزراء الوسطي ميرو كيرار.
وعين باهور رئيسا للوزراء في 2008، ثم اضطر الى الاستقالة في 2011 على خلفية أزمة اقتصادية خطيرة، قبل ان يتمكن من العودة بقوة الى الرئاسة في 2012، ولسلوفينا اليوم، واحد من اكثر مؤشرات النمو ديناميكية في الاتحاد الاوروبي، والمنتظر ان يبلغ 4% في 2018.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية