على بعد يومين من موعد النطق بالحكم على زعيم المعارضة البحرينية الشيخ علي سلمان من قبل محكمة الاستئناف البحرينية، تظاهر البحرينيون بعد صلاة الجمعة اليوم ٢٧ أيار/مايو ٢٠١٦، ورفع المتظاهرون صور الشيخ علي سلمان ومرددين هتافات ضد النظام البحرينين ومطالبن بضرورة الافراج عن المعتقلين وعلى راسهم زعماء المعارضة وضرورة الدخول في حوار سياسي يخرج البلاد من ازمته.
وأكد المتظاهرون على الاستمرار في رفع المطالب السياسية في الانتقال بالبلاد من دولة الفرد والقبيلة الى دولة المؤسسات والقانون وتشكيل حكومة بختارها الشعب تدير البلاد، ووقف آلة التمييز ضد أبناء البلاد، ورفعوا شعارات ضد استهداف علماء الدين على خلفية سياسية وتغليض الاحكام ضدهم.
وخلال خطبة الجمعة أكد العلامة الشيخ محمد صنقور انّ الحوار هو المخرج الوحيد للبلاد من الوضع الراهن، وشدد العلامة صنقور ان علماءِ الدينِ الذين يتمُّ استهدافُهم والتضييقُ على خطابِهم، هم في طليعةِ النابذينَ للعنفِ والتطرُّفِ والطائفيَّةِ، و هم في طليعةِ الدعاةِ للوحدةِ الإسلاميَّةِ والوطنيَّةِ،و يدعونَ للحوارِ والمصالحةِ الوطنيَّةِ، و يدعونَ لنبذِ التمييزِ والتهميشِ والإقصاءِ لأيِّ مكوِّنٍ من مكوِّناتِ الوطنِ أيًَّا كانَ حجمُه ومشربُه ومذهبُه،وأكدت مواقفُهم وخطاباتُهم عن حرصِهم الشديدِ على أمنِ البلدِ واستقرارهِ واستقلالِه وسيادتِه.
وتساءل خطيب جمعة الدراز لماذا يتمُّ التضييقُ عليهم والحجرُ على خطابِهم ؟! هل لأنَّهم يدعونَ إلى الإصلاحِ وإرساءِ العدالةِ الإجتماعيَّةِ والرعايةِ للحقوقِ الأساسيَّة؟أليست الدعوةُ للإصلاحِ والعدالةِ هي من صميمِ الإسلامِ الذي هو المصدرُ الرئيسُ لدستورِ البلادِ، أليستِ الدعوةُ للإصلاحِ قضيةٌ يتبنَّى الجميعُ ضرورةَ المسارعةِ في انجازِها؟
وأكد العلامة صنقور أنَّ خيرَ الطرقِ وأمثلَها وأقصرَها وأقلَّها كُلفةً وأكثرَها نفعًا لحاضرِ البلدِ ومستقبلِه وأعمَّها فائدةً لمختلفِ مكوِّناتِ الوطنِ وأقدرَها على حمايةِ أمنِ الوطنِ واستقرارِه هو الحوارُ الجادُّ والعملُ على التسويةِ والتوافقِ وازالةِ كلِّ ما يُعمِّقُ الإحتقانَ والتفهمِ لهواجسِ الناسِ وتطلعاتِهم.