إعتبر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في تصريح”أن عاصفة الصدمة الحكومية قد تكون من أنجح المواقف التي تلقفها الرئيس عون والرئيس بري بإستيعاب وطني وحرص على السلم الأهلي”.
وقال في تصريح “قد ينطبق المثل السائد رب ضارة نافعة، على صدمة رئيس الحكومة سعد الحريري بالإستقالة المتلفزة، لأنها، وإن كانت موجعة لقلوب المسؤولين واللبنانيين، إلا أنها إستطاعت أن تثبت مرة جديدة على توحيد الموقف بسواتر من الإجراءات السريعة لتفادي أي فراغ”.
وتابع”فرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وصل النهار بالليل في التوصل مع الرئيس المصري والعاهل الأردني وأمير الكويت ورؤساء دول خارجية لحثهم على توضيح وجلاء الصورة لهذه الإستقالة وظروفها وتأثيرها على الداخل اللبناني خصوصا، والإقليمي عموما، وسط تصعيد عالي النبرة بين المملكة العربية السعودية وإيران. كما أن رئيس المجلس النيابي الأستاذ نبيه بري سعى، مع كل الأطراف، للملمة آثار هذه العاصفة السياسية غير المعهودة”.
وتابع “ماذا يعني كل ذلك في وجه التخوفات والتسريبات والتصريحات التي أذكت في هذه المناسبة نار التأليب، لاسيما في الكيان الإسرائيلي؟ إنه رهان الصلابة الوطنية التي إمتحنت تجارب العهد الجديد في معالجة القضايا التي تعترض طريق لبنان في السير قدما نحو نهج جديد بعيد عن العصبية والإنفعالية التي مررنا بهما سابقا، وميزت التصدي الرئاسي والنيابي بإستيعاب وطني وحرص على السلم الأهلي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام