اعتبرت رابطة علماء اليمن في بيان بشأن المجازر الوحشية التي يرتكبها العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على اليمن، وآخرها مجزرة سوق علاف في محافظة صعدة التي اسُتشهد وجرح فيها قرابة ستين شخصاً من المدنيين الأبرياء، والتي تزامنت مع آخر المجازر البشعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني قبل يومين في غزة ، إن ما جرى ويجري من أحداث ومآسٍ وجرائم يندى لها جبين الإنسانية ما هو إلا نتيجة لبقاء هذين الكيانين المزروعين في قلب وخاصرة العالم العربي والإسلامي، وتبادلهما الأدوار التدميرية والتمزيقية والإجرامية بحق شعوب العالم العربي والإسلامي، لتبقى قوى الهيمنة والاستكبار مسيطرة على قرارات ومقدرات وثروات وخيرات المسلمين.
وقالت إن هذا الإجرام والوحشية الرهيبة وهذا الانتهاك السافر لكل الحرمات والقيم والمبادئ الدينية والأعراف الإنسانية ليفرض على كل أبناء الأمة الإسلامية التحرك المسؤول والجاد والقيام بفريضة الجهاد التي فرضها الله سبحانه وتعالى لدفع الظالمين ونصرة المستضعفين، بعد أن تبين الحق من الباطل وأصبح واضحاً للعيان تحالف صهاينة العرب مع صهاينة بني إسرائيل ومستكبري العالَم.
لقد آن الآوان لنهضة المسلمين من سباتهم – الذي طال – وإلا حلَّ عليهم غضب الله ونقمته وخسروا الدنيا والاخرة.
واكد علماء اليمن على تَحمِّلِ الصامتين والمتفرجين من علماء العالم الإسلامي وأبناء الشعوب العربية والإسلامية مسؤولية استمرار جرائم هذين الكيانين المزروعين وجرائم قوى الاستكبار العالمي، معتبرين الصمت المطبق وعدم الصدع بالحق مشاركة في دماء الأبرياء وفي المظالم الكبرى التي تُقترف بحق المستضعفين سيُسألون عنها يوم الحساب والعرض على الله.
كما دعا علماء اليمن أبناء الشعب اليمني خاصة إلى وحدة الصف وجمع الكلمة والقيام بالتصدي لهذا العدوان الوحشي البربري السافر ويدعون من لم يتحرك بعد إلى القيام بواجب الجهاد الذي أصبح فرض عين على كل قادر على حمل السلاح، كما يدعون أيضاً إلى المزيد من الدعم للمجاهدين والإنفاق في سبيل الله والمشاركة في كل نشاط يؤدي إلى ذلك.
كما اكدوا وقوفهم الكامل مع إخوانهم من أبناء الشعب الفلسطيني ومع سائر المستضعفين من شعوب الأمة العربية والإسلامية، مباركين الروح الجهادية والثورية التي أظهرها العلماء المشاركون في المؤتمر الثاني للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الذي ينعقد حالياً في بيروت، مؤكدين مباركتهم وتأييدهم لكل ما يتمخض عن هذا المؤتمر الذي حال بين علماء اليمن وبين المشاركة فيه حصار العدوان السعودي الأمريكي.
ووجهوا التحية والإجلال لجنود الجيش اليمني واللجان الشعبية وأبناء القبائل الأبية الصامدين في جبهات القتال والمضحين في ميادين النضال.
المصدر: موقع المنار