أكد الامين العام ل “التنظيم الشعبي الناصري” أسامة سعد لمناسبة الخامس والعشرين من أيار، عيد المقاومة والتحرير، “أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد الذي أثبت جدواه في مواجهة الاحتلال الصهيوني”، موجها التحية إلى “أبطال جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية والمقاومة الإسلامية، وإلى أبطال المقاومة والانتفاضة في فلسطين المحتلة”.
كما، حيا “جنود الجيش والقوى الأمنية البواسل الذين يصدون عن الشعب اللبناني خطر جماعات الظلام والإرهاب، وذلك على الرغم من تقصير السلطة السياسية في توفير السلاح والعتاد لهم”.
وشدد على “أهمية التكامل بين الصمود الشعبي والمجهود العسكري للجيش والمقاومة من أجل استكمال تحرير الأراضي اللبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ومن أجل الدفاع عن الوطن في مواجهة التهديدات والأطماع الصهيونية”.
من جهة أخرى، اعتبر سعد أن “تحرير لبنان من الاحتلال لا يكتمل إلا بتحريره من النظام الطائفي العفن ومن الطبقة السياسية الفاسدة، ومن استغلال حيتان المال للبنانيين وتعبهم”، مؤكدا أن “مقاومة الهيمنة المفروضة على الشعب اللبناني من قبل مافيات الطائفية والنهب والاستغلال لا تقل أهمية عن مقاومة العدو الصهيوني والخطر الإرهابي”، داعيا إلى “وحدة كل فئات الشعب اللبناني لمواجهة الأخطار والتحديات، ولشق طريق الإنقاذ من الأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية التي تنغص حاضر اللبنانيين وتهدد مستقبلهم”.
ورأى سعد أن “الانتخابات البلدية قد أظهرت تصاعد النقمة والرفض لقوى السلطة، وذلك سواء عبر تراجع نسب المشاركة، أو من خلال الاقتراع لمصلحة قوى التغيير”. كما رأى أنه “لو طبق نظام الانتخاب النسبي لحصلت قوى التغيير على حصة كبرى في مختلف المجالس البلدية”.
أضاف: “إن التغيير بات مطلبا ملحا للبنانيين، ومدخل هذا التغيير يكون بإقرار قانون للانتخاب يقوم على النسبية والدائرة الوطنية الواحدة. فمثل هذا القانون من شأنه إفساح المجال أمام دخول القوى الوطنية التغييرية إلى المجلس النيابي ووضع حد لهيمنة القوى الطائفية والمذهبية على هذا المجلس”.
وحذر سعد من “المساعي والمحاولات للاستمرار في اعتماد قانون الستين”، داعيا جميع القوى والهيئات والمواطنين الرافضين لقانون الستين، والمطالبين باعتماد النسبية، “الى اطلاق تحركات شعبية فعالة من أجل التصدي لتلك المساعي والمحاولات”.
وشدد على “الدعوة إلى إيجاد أطر للتعاون والتنسيق بين القوى والقيادات المنادية بالتغيير على اختلاف انتماءاتها الفكرية والسياسية والاجتماعية، وذلك على طريق إقامة جبهة واسعة تعمل من أجل انقاذ لبنان من مافيات السلطة والمال”.
وختم سعد بتوجيه تحية الإجلال والإكبار إلى “شهداء الشعب والجيش والمقاومة، وإلى الجرحى والمصابين والأسرى”.