توقفت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية عند التصريحات المسمومة والدعوات الخسيسة التي أطلقها وزير الدولة السعودي لشؤون مجلس التعاون الخليجي تامر السبهان لتشكيل تحالف دولي ضد حزب الله وحلفائه وترحيبه بالعقوبات الأميركية ضد ما أسماه “الحزب المليشياوي الإرهابي في لبنان”.
ورأت هيئة التنسيق أن هذه المواقف للوزير السعودي تعكس إمعان حكام آل سعود في مواصلة سياسات التآمر على المقاومة وتشكيل رأس حربة لمصلحة المشروع الأميركي الصهيوني لمحاولة الحد من تنامي قوة المقاومة وحلفائها، بدلا من الاتعاظ ومراجعة مواقفهم المدمرة في المنطقة وفشل مؤامراتهم التخريبية والفتنوية التي تندرج في سياق العمل على تحقيق الأهداف الاستعمارية لكل من واشنطن وتل أبيب.
وأكدت هيئة التنسيق أن هذا الدور التخريبي التآمري ل حكام السعودية إنما هو استمرار لسياساتهم في تصدير الفكر الإرهابي للعالم وتوريد الإرهابيين الى سورية لتدميرها ومحاولة إسقاط دولتها الوطنية المقاومة، وقبل ذلك التآمر على حركات التحرر في الوطن العربي والعالم، والعمل على حياكة المؤامرات ضد الأنظمة التقدمية المقاومة لمشاريع السيطرة الاستعمارية، لاسيما التآمر ضد الرئيس العربي جمال عبد الناصر ونظامه القومي التحرري الذي شكل تحديا كبيرا لمشاريع الغرب الاستعمارية في الوطن العربي وقاعدته المتقدمة كيان العدو الصهيوني.
ونبهت هيئة تنسيق لقاء الأحزاب اللبنانيين خاصة والجماهير العربية والإسلامية عامة الى خطورة استمرار هذا الدور التخريبي والتآمري للنظام السعودي على أمنهم واستقرارهم، ودعتهم إلى التصدي له وإحباط مخططاته الاجرامية الإرهابية لإثارة الفتن في وجه المقاومة والقوى الحليفة لها، وذلك من خلال الالتفاف حول المقاومة ومحورها المنتصر الذي يقترب من تحقيق النصر في سورية على قوى الارهاب التكفيري المدعومة أميركيا وسعوديا وصهيونيا.
وأكدت الهيئة أن المعركة ضد النظام السعودي لإسقاط مخططاته التآمرية هي جزء لا يتجزأ من المعركة ضد الاحتلال الصهيوني وقوى الإرهاب والاستعمار. مؤكدة أن ما فشل في تحقيقه هذا الحلف الإرهابي الإجرامي ضد دول وشعوب المنطقة على مدى السنوات الماضية لن يكون قادرا على بلوغه في ظل انتصار حلف المقاومة وتنامي قوته وتراجع الهيمنة الأميركية في المنطقة والعالم، وان مؤامرات حكام السعودية لن يكون مصيرها سوى الفشل وسوف تنعكس بالمزيد من التداعيات السلبية على أمن واستقرار النظام السعودي الذي يزداد قمعا وإرهابا ضد كل المعارضين والمعترضين في الداخل على سياساته التي بددت أموال الشعب في السعودية على تمويل الحروب الإرهابية وشراء صفقات السلاح الأميركية ومساعدة إدارة دونالد ترامب على حل أزمة أميركا الاقتصادية والمالية من خلال منحه عقودا بمئات المليارات من الدولارات.
المصدر: العلاقات الاعلامية - حزب الله