علق “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، على عملية القدس، فاعتبر انه “في وسط الظلام الدامس الذي يحيط بأمتنا العربية والإسلامية من خلال سعي محور الشر الصهيو أميركي لتمزيق هذه الأمة وتقسيمها أكثر مما هي مقسمة، لإبعاد الناس عن القضية الأساس والمركزية التي هي قضية فلسطين ولإطالة أمد احتلال الصهاينة لأراضينا، ينبري رجل من رجالات الله في فلسطين لينفذ عملية بطولية استشهادية جريئة ليقول للعالم أجمع وللصهاينة بشكل خاص ولحكام العرب المتآمرين والمتخاذلين بشكل أخص، أنكم لن تستطيعوا إنهاء قضية فلسطين ولم ينس أبناء هذا الجيل القضية والدليل هذه العملية ولن ينسى أبناء الأجيال القادمة هذه القضية وموعدنا النصر الحاسم كما وعدنا الله عز وجل”.
واذ هنأ التجمع “الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية بهذه العملية البطولية، نعلن ان “هذه العملية تأتي كرد فعل طبيعي على جرائم العدو الصهيوني المتمادية بحق الشعب الفلسطيني والتي لم يسلم منها الأطفال والنساء والشيوخ ودمرت الحجر والبشر وعلى العدو أن ينتظر المزيد من هذه العمليات”.
ورأى ان “تنفيذ هذه العملية في مدينة القدس قرب مستوطنة (هارادار) هو دليل أن لا فرق بين أي بقعة من أرض فلسطين وإن القدس ستبقى قبلة جهاد الأمة ولن يأمن الصهيوني فيها مهما مارس من ظلم وطغيان وحصار ورفع من أسوار، بل إن جهاد الفلسطينيين سيزداد كلما ازداد الضغط عليهم”.
واعتبر ان “العملية اكدت أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو من خلال بندقية المقاومة وسط فشل كل مراهنات العرب والسلطة الفلسطينية على سراب الحل الاستسلامي الذي لم يعطهم حتى الجزء البسيط من الحق الفلسطيني، وستبقى فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر ملكا للأمة لا يمتلك أحد أن يتنازل عنها”. ودعا “الإخوة في حركة حماس وفتح إلى إنهاء عملية المصالحة الفلسطينية بأسرع وقت ممكن وإعداد العدة لاستعادة المقاومة دورها وحل المشاكل الاجتماعية والإنمائية للشعب الفلسطيني”.
وحيا التجمع “عائلة الشهيد البطل نمر محمود جمل”، داعيا الله “أن يلهمهم الصبر والسلوان”، كما دعا “أهالي قرية بيت سوريك للوقوف إلى جانب أهل الشهيد جراء الرد الإجرامي الذي ستقوم به سلطة الكيان الصهيوني ردا على العملية”.