تقدّر دراسة أجرتها مؤسسة النوم الوطنية الأمريكية أن 48 في المئة من البالغين الأمريكيين يستخدمون أجهزة مثل أجهزة الكمبيوتر اللوحية أو المحمولة في السرير.
بينما تحذر دراسات أخرى من أن عادة تصفح الهاتف في الليل تؤثر على جودة النوم.
إذا كان آخر شيء فعلته البارحة قبل أن تنام هو تصفح هاتفك النقال .. فأنت لست وحدك .. إذ تقدّر دراسة أجرتها مؤسسة النوم الوطنية الأمريكية أن ثماني وأربعين في المئة من البالغين الأمريكيين يستخدمون أجهزة، مثل أجهزة الكمبيوتر اللوحية أو المحمولة في السرير، فيما تبين الدراسات في بلدان أخرى أن هذه الظاهرة أكثر انتشارا بين البالغين الأصغر سنا.
لكن الأبحاث الأخيرة تحذر من أن استخدام التكنولوجيا ليلا يمكن أن يكون له تأثير ضار على القدرة على التعامل مع التوتر، وتقدير الذات، والصحة النفسية.
وعلى عكس القراءة أو مشاهدة التلفزيون، تعد الأجهزة الإلكترونية الحديثة أجهزة تفاعلية. فهي تمكنك من الاتصال مع العالم الخارجي، حتى من غرفة نومك، وهي المكان الذي كان تاريخيا مكانا خاصا للاسترخاء ونسيان يوم مشحون بالحركة.
ويقول الخبراء إننا نحتاج إلى ما بين 30 دقيقة وساعة من التحضير قبل النوم، لإعطاء عقولنا فرصة للاسترخاء من ضغوط اليوم، وبالتالي فإن أشياء مثل قراءة كتاب أو تناول مشروب ساخن، أو ممارسة لعبة عقلية، تساعد على ذلك.
أما إرسال رسالة نصية أو نشر رسالة على موقع فيسبوك، أو مراجعة رسائلك الإلكترونية يعني أنك في انتظار ردود، وذلك يحفز جهازك العصبي الحسي ويلغي تحضير الجسم للنوم.
ويحذر الباحثون من أن الضوء الأزرق الذي ينبعث من العديد من الشاشات الإلكترونية يمكن له أن يغير عملية إطلاق الهرمون الذي يدعى الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يساعد على تنظيم النوم، وهو ما قد يفقدنا السيطرة على الساعة البيولوجية الداخلية للجسم.
ولوضع هذا في إطاره، تقدر هذه الهيئة الأمريكية الآن أن 70 في المئة من البالغين الأمركيين ينامون أقل من ست ساعات في الليلة، وتقول الهيئة إن هذا يؤدي إلى وباء يعاني فيه الناس من عدم القدرة على التركيز، أو تذكر أشياء معينة في العمل.
المصدر: اخبار الان