اصدرت جمعية الوفاق البحرينية بيانا اعتبرت فيه ان التعديات على المظاهر العاشورائية تعكس حجم العزلة بين الحكم والشعب في البحرين وجاء في البيان :”نتقدم بأحر العزاء والمواساة لشعبنا الكريم في ذكرى شهادة سيدنا ومولانا أبي عبد الله الإمام الحسين بن علي (ع) سِبْط الرسول الأكرم (ص) ونحيي جماهير أمتنا الذين يستنفرون كل طاقاتهم في إحياء هذه الذكرى العظيمة”.
ونؤكد على ضرورة الحضور الحاشد في الحسينيات والمواكب والفعاليات العاشورائية واستنهاض الهمم والعزائم بِمَا يعزز كل مفاهيم الثورة الحسينية المباركة التي تشكل مشروعاً إنسانياً رائداً على مستوى الفرد والمجتمع في مختلف مجالات وآفاق الحياة سياسياً وثقافياً واجتماعيا ومعنوياً.
تمر هذه الذكرى وقائدنا سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم محاصر وتحت الإقامة الجبرية من قبل النظام، أبنائنا ونسائنا في سجون النظام بأعداد كبيرة، وتتعرض كل مؤسساتنا وحسينياتنا وفعالياتنا إلى القمع والاستهداف وكل ذلك يزيدنا اصراراً وعزماً على الاستمرار بكل قوة حتى تتحقق مطالبنا وعزتنا وكرامتنا.
ومن جانب آخر فإن جمعية الوفاق الوطني الإسلامية تدين استمرار النظام البحريني بتكرار ذات التعديات على المظاهر الدينية الخاصة بموسم عاشوراء منذ انطلاق الاستعدادات لموسم عاشوراء هذا العام 2017 المصادف 1439 هجرية.
إن هذا السلوك يمثل سياسة ممنهجة وأصبح سمة ثابتة في كل عام مما يشكل إمعاناً في محاربة الحريات الدينية وحرية المعتقد وتستهدف بذلك مكون رئيسي من المكونات الإسلامية في البلاد وتضييق على الحريات الدينية بما يخالف الدستور والمواثيق الدولية، وهو ما يعكس حجم العزلة بين الحكم والشعب.
وفي الوقت الذي يسوق فيه النظام للشعارات الفضفاضة داخليا وخارجيا وعبر افتتاح مؤسسات وارسال وفود تتحدث عن احتضان البحرين للتسامح الديني، تشهد عدة مناطق في البحرين استمرار السلطة لسياسة الإضطهاد الطائفي والتعصب العنصري، حيث تم تسجيل 43 انتهاكا للمظاهر العاشورائية، من بينها التعدي على الرايات واليافطات العاشورائية والمضائف في 15 منطقة، والاستدعاء أو الاعتقال التعسفي لتسعة عشر مواطنا من بينهم مسؤولين في الحسينيات وأهالي والإفراج عنهم لاحقا.
إنّ البحرينيين يمارسون إحياء هذه الشعائر الدينية في المواسم الدينية منذ مئات السنين وقبل نشوء الدولة الحديثة في البحرين ومجيء العائلة الحاكمة، وهو الأمر الذي عمد المشرع المحلي إلى تخصيص مواد لحماية هذا الحق في نصوص صريحة وذلك بالتعاقب في دستور 1973 وغيره، إلا أنّ الدولة عمدت إلى تحويل هذا الحق إلى أحد أوراق الانتقام السياسي من المكون الشيعي في البحرين.
المصدر: جمعية الوفاق