أكد الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ الخميس، أن الحلف كثف مراقبة الوضع حول كوريا الشمالية ونشاطها في مجال تطوير السلاح النووي والصواريخ البالستية. وقال ستولتنبرغ في تصريح لوكالة “نوفوستي” “قمنا بتكثيف التحليل ومراقبة الوضع في المنطقة، ومتابعة تطوير السلاح النووي والصواريخ في كوريا الشمالية. ونحن نعزز التعاون مع الشركاء في المنطقة، وخاصة مع كوريا الجنوبية واليابان”. وأضاف ستولتنبرغ أنه سيزور المنطقة في تشرين الأول/أكتوبر، حيث سيقوم بزيارة لليابان وكوريا الجنوبية، مشيراً إلى أن “خبراءنا قد بحثوا المسائل المتعلقة بالدفاع من الصواريخ البالستية”. وأشار إلى أن كوريا الشمالية تطور قدراتها النووية، “وذلك يثير قلقاً لدينا، وليس فقط الولايات المتحدة، بل ولدى الناتو أيضا”. وأردف “هذا يشكل خطرا على السلام والأمن الدولي، ويجب أن يكون هناك رد مشترك عليه. ولذلك أرحب بقرار مجلس الأمن الدولي حول العقوبات الاقتصادية”، مشددا على أهمية التزام كل الدول بهذه العقوبات.
وردا على سؤال حول ماذا تملك كوريا الشمالية قدرة بتوجيه ضربة إلى الولايات المتحدة، قال ستولتنبرغ “هم يطورون مثل هذه القدرات، ولذلك هذا يثير قلقا شديدا ليس لدى الولايات المتحدة وحلف الناتو فقط، بل ولدى المجتمع الدولي كله”. وأوضح متابعا ” هذا تهديد للسلام والأمن الدوليين، وهو تهديد للعالم بأسره، الأمر الذي يتطلب استجابة عالمية، ولذا فإنني أرحب بقرار الأمم المتحدة حول العقوبات الاقتصادية”. يذكر أن كوريا الشمالية أعلنت يوم 3 أيلول/ سبتمبر أنها قامت بتجربة ناجحة لرأس مدمرة هيدروجينية تتخصص لاستخدامها في الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وأصبحت هذه التجربة النووية سادسة من نوعها. وعلاوة علي ذلك قامت كوريا الشمالية قبل هذه التجربة بأسبوع واحد بإطلاق صاروخ باليستي حلق فوق فوق أراضي اليابان. وردا على ذلك قرر مجلس الأمن الدولي بالإجماع، يوم 12 أيلول /سبتمبر، فرض عقوبات جديدة علي كوريا الشمالية ستحد بدرجة كبيرة من قدرات بيونغ يانغ في التصدير والاستيراد، حيث أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2375 ينص علي فرض نظام العقوبات الأكثر شدة من قبل المجتمع الدولي حتى الآن ضد بيونغ يانغ.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية