أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم، “ضرورة مواجهة الارهاب وإزالة بؤر التوتر والعنف وإرساء قواعد الامن والاستقرار والعدالة في هذا العالم لتأخذ التنمية المستدامة طريقها الى التطبيق والتنفيذ لتحقيق الغاية المنشودة من اية تنمية خدمة للانسان والانسانية”.
وقال هاشم في كلمة ألقاها خلال مشاركته ممثلا لبنان في منتدى البرلمان الدولي للتنمية المستدامة المنعقد في جزيرة بالي في اندونيسيا: “هذه مسؤولية عالمية يتحمل مسؤوليتها الجميع لوضع حد للارهاب بكل اوجهه اما عدوانا واحتلالا او ارهابا تكفيريا كما يحصل على مساحة العالم ومنطقتنا العربية ووطننا لبنان اكثر ما تعرضوا لمثل هذا الارهاب منذ لحظة احتلال فلسطين وامتداد آثار ذلك الى الوطن العربي، فكان الاحتلال لأجزاء من ارضنا اللبنانية حيث لا يزال جزء محتل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر حتى اليوم رغم القرارات الدولية وما نتج عن هذا العدوان الاسرائيلي المتكرر على وطننا من ارتكابات وجرائم وتدمير وهذا ما انعكس سلبا على المسار الانمائي لفترة زمنية وكاد يؤثر بشكل سلبي اوسع لو لم يتوفر ارادة وقرار وطني فتم تجاوز كل الصعوبات والتحديات. واستطعنا ان ننتقل الى مرحلة متطورة وضعت بلدنا على الطريق السليم ولو لم تصل الى طموح شعبنا في توفير افضل مقومات الحياة الكريمة”.
أضاف: “اذا كان العالم جادا في توسيع مساحة التنمية المستدامة كهدف وغاية تستهدف الانسان والانسانية فإن المسؤولية الاهم هي في تعميم مساحة السلام من خلال مواجهة الارهاب ووضع حد له ووفق اي دعم معنوي او مادي او اي رعاية ليتسنى للمجتمعات ان تبني مستقبل حياة ابنائها وان ما يحصل في اكثر من منطقة في هذا العالم انما كان بسبب غياب العدالة وقصور المؤسسات الدولية عن القيام بدورها. وامام ما يجري في هذا الزمن من تجاوز لكل القيم والمواثيق، فإن المطلوب من المجتمع الدولي الانتباه والمبادرة الى اخذ التوجهات والمواقف والقرارات التي تعتبر تصويب الامور وبناء علاقات سليمة بين المجتمعات ليعم السلام ويتمكن الانسان من ان يعيش الحياة اللائقة بعيدا عن اي ضغوط اجتماعية ومن اي نوع كان”.