اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن حديث وزير الخارجية الإماراتي يوم أمس الثلاثاء عن تدخل إيران في الشؤون الداخلية لسوريا وسعيها لإضعاف السيادة السورية، غير صحيح، و”محض أوهام”.
وقال قاسمي في تصريح نشر على قناته على “تيلغرام”، “للآسف أبو ظبي، وفي السنوات الأخيرة، اتخذت سياسات تزيد من أزمات المنطقة، ومنها مشاركتها في الحرب الدموية والظالمة على اليمن، والسعي لاحتلال أجزاء من هذا البلد، كما تدخلت في شؤون ليبيا، كما ساهمت في تشجيع دول المنطقة على محاصرة دولة أخرى”. وشدد قاسمي على ضرورة أن تتوقف أبو ظبي، “عن هذه السياسات التخريبية”.
وكان وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد قد صرح الثلاثاء، بأن إيران وتركيا حاولتا إضعاف السيادة السورية، مؤكدا أن عليهما التوقف عن التدخل في هذا النزاع. وأضاف “إذا استمرت إيران وتركيا بالأسلوب نفسه والنظرة التاريخية أو الاستعمارية أو التنافسية بينهما في شؤون وقضايا عربية، سنستمر في هذا الوضع سواء الآن في سوريا أو في دول أخرى بعد ذلك”.
وتركيا وإيران تشتركان مع روسيا كدول ضامنة لاتفاق مناطق تخفيف التوتر في سوريا.
ويشار إلى أن وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف قد أعلن يوم 22 آب/ أغسطس الجاري، أن لقاء المفاوضات في أستانا قد ينعقد منتصف أيلول/سبتمبر، وذكر أن الاجتماع الدولي الخامس حول تسوية الأزمة في سوريا، الذي ناقش معايير مناطق خفض التصعيد المستقبلية في أستانا، كان قد عقد في الفترة من 4 إلى 5 تموز/ يوليو الماضي.
ويمكن إيجاز النتيجة الرئيسية لهذه اللقاءات، بإنجاز تشكيل مجموعة عمل مشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، الذي تم الاتفاق عليه بين مجموعات المعارضة المسلحة والقوات السورية الحكومية بضمان من روسيا وتركيا وإيران، وتوقيع الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) على مذكرة تفاهم بشأن إنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا، ما هيأ أكثر للتقدم في عملية الحوار للخروج من الأزمة والصراع الدامي الذي تعاني منه سوريا منذ أكثر من ست سنوات.
المصدر: سبوتنيك