كشفت دراسة علمية حديثة أن نحو 60 مليون باكستاني يتهددهم خطر التسمم بالزرنيخ، بسبب وجود نسب مرتفعة منه في المياه الجوفية التي تستخدم للشرب.
الدراسة أجراها باحثون في المعهد الفيدرالي السويسري للعلوم والتكنولوجيا المائية، ونشروا نتائجها في دورية “Science Advances” العلمية.
وقالت الدراسة إن المياه الجوفية الموجودة في وادي “إندوس”، الممتد من شمالي البلاد إلى جنوبيها، قد تؤدي إلى تسمم مستهلكيها، والإصابة بأمراض خطيرة كسرطاني المثانة والرئة، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتم في إطار الدراسة تحليل عينات من ألف و200 مضخة للمياه الجوفية بين عامي 2013 و2015، وأثبتت أن 88 مليون شخص يعيشون في مناطق ذات خطورة عالية، 50 إلى 60 مليونا منهم مهددون بخطر التسمم.
ونقلت المجلة عن رئيسة مجلس بحث الموارد المائية في البلاد (شبه رسمي) لبنة بخاري، أن زيادة مستوى الزرنيخ في تلك الآبار ناجمة عن استغلالها العشوائي، وضعف الرقابة الحكومية، ما يتسبب بتركز عدد من العناصر المكونة للصخور والأتربة في المياه.
يذكر أن دراسة أخرى عرضت على البرلمان الباكستاني العام الماضي، كشفت أن الموارد المائية في ألفين و807 قرى على امتداد البلاد، غير صالحة للشرب.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تعتبر وجود أكثر من 10 ميكروغرامات (0.01 ميللي غرام) من الزرنيخ في مياه الشرب خطرا على حياة الإنسان.
المصدر: وكالة الاناضول