تجاوز عدد اللاجئين الهاربين من المعارك في جنوب السودان، المليون في اوغندا المجاورة، بحسب ما أعلنت الخميس المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي وجهت نداء جديدا الى المجموعة الدولية لتقديم المساعدة.
وقتل عشرات الالاف من مواطني جنوب السودان وتهجر ملايين بسبب نزاع اندلع في كانون الاول/ديسمبر، بعد أقل من ثلاث سنوات على استقلال البلاد. وفر أكثر من مليوني جنوب سوداني بالاجمال الى البلدان المجاورة، ونزح مليونان آخران داخل هذه الدولة الفتية.
والى اوغندا، وصل حوالى 1800 من جنوب السودان يوميا في الاشهر الاثني عشر الاخيرة، كما اوضحت المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين، موضحة ان اكثر من 85% منهم هم نساء وأطفال. ويهرب الآخرون الى السودان واثيوبيا وكينيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية وجمهورية افريقيا الوسطى.
وذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بيان ان “الاشخاص الذين وصلوا حديثا ما زالوا يتحدثون عن العنف الوحشي، وعن مجموعات مسلحة تحرق على ما يبدو مساكن مع مدنيين في داخلها، وتقتل اشخاصا امام عائلاتهم، وتقوم باعتداءات وتخطف الفتيان لتجنيدهم بالقوة”.
وحذرت وكالة الامم المتحدة من ان “كمية المساعدة التي نستطيع ان نوزعها تتضاءل يوميا مع وصول اللاجئين بالالاف”. وتقدر المفوضية العليا للاجئين انها ستحتاج الى 674 مليون دولار (576 مليون يورو) هذه السنة لمساعدة اللاجئين في اوغندا، لكنها تعرب عن اسفها لان خمس هذا المبلغ فقط قد تأمن حتى الان.
واضطر برنامج الأغذية العالمي من جهته الى ان يخفض الى النصف الحصص التي يوزعها على لاجئي جنوب السودان في اوغندا.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية