أعلنت شركة “سعودي أوجيه” إغلاق أبوابها، معلنة خروجها من السوق السعودية كاملا، بعد مسيرة عمل استمرت 39 عاما، بحسب تعميم الشركة الأخير لموظفيها.
وبحسب مصدر أكد لصحيفة عكاظ السعودية فأن شركة “سعودي أوجيه” لم تكن تملك سوى ثلاثة عقود لمشاريع ولازالت مدتها مفتوحة، وهي عقد تشغيل وصيانة لمدة 15 عاما لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية،
ومشروع بناء قصر خادم الحرمين الشريفين في طنجة، إلى جانب مشروع بناء في مشاعر منى.
كما أن شركة الكهرباء ستغلق خدماتها عن “سعودي أوجيه” نهائيا، وأن رئيس الشركة سعد الحريري نقل ملكية الموقع في مدينة جدة إلى ابنه حسام قبل عامين.
و أن شركة “العمران الحديثة للمقاولات”، التي تعود ملكيتها بنسبة 90% لهاني العظم صهر سعد الحريري ، و10% لعدي موسى الشيخ “ابن إحدى زوجات رفيق الحريري”، حصلت على مشروع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية،
ونقلت خدمات نحو 2600 موظف من “سعودي أوجيه”، منهم 150 موظفا سعوديا فقط.
ولفت إلى أنه في ما يخص مشروعي طنجة، ومنى، تم التعاقد مع شركات مستقلة لإدارة المشروعين.
وقال المصدر: المشاريع التي كانت تديرها شركة “سعودي أوجيه” كالديوان الملكي في الرياض انتقلت إلى شركة “سدر”، التي لم تستوعب كل موظفي سعودي أوجيه بل استقطبت 350 موظفا فقط، وذلك لوجود موظفين أساسيين في الشركة.
وأضاف: ان شركة “السمامة “حصلت على مشروع الديوان الملكي بجدة، واستوعبت الموظفين الأجانب فقط ونقلت نحو 250 موظفا سعوديا من موظفي سعودي أوجيه.
ولفت المصدر إلى أن ملف مستحقات العاملين السعوديين والأجانب في شركة سعودي أوجيه نقل إلى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، التي بدورها أكدت للموظفين أن صرف المستحقات غير مؤكد حتى الآن؛ لعدم وجود أصول للشركة حاليا.
وأشار إلى أن الوزارة أفادت بأن الرواتب المتأخرة التي تصل إلى نحو 14 راتبا ستصرف، إلا أنه لم يحدد موعد لذلك.
ونوه بأن الموظفين الأجانب في سعودي أوجيه وكلوا محامين لمتابعة مستحقاتهم.
بينما طلبت وزارة العمل من السعوديين رفع قضية على الشركة لدى محامي الوزارة.
يذكر ان إنطلاقة الشركة بدأت سنة 1978، كشركة مقاولات وأشغال عامة، قبل أن تطور نشاطها ليشمل الاتصالات، والطباعة، والعقارات، وخدمات الكمبيوتر، وكان يمتلكها رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري، الذي نجح في آواخر سبعينات القرن العشرين بشراء
“شركة أوجيه الفرنسية” ودمجها في شركته و ليصبح أسمها “سعودي أوجيه”، وأصبحت من أكبر شركات المقاولات في العالم العربي.
واتسع نطاق أعمالها ليشمل شبكة من البنوك والشركات في السعودية ولبنان، إضافة إلى شركات للتأمين والنشر والصناعات الخفيفة، وظلت الشركة في رحلة صعود قوي حتى وصل إيرادها سنة 2010 إلى ثمانية مليارات دولار.
المصدر: سبوتنيك