اعتبر المفوض الأوروبي لشؤون التوسيع يوهانس هان السبت أن رد فعل ألمانيا تجاه تركيا “يمكن فهمه”، بعد أن شددت سياستها حيال أنقرة التي أوقفت ناشطين في مجال حقوق الإنسان.
وصرح هان لصحيفة “دي فيلت” الألمانية “أعتقد أننا أثبتنا أن صبرنا طويل مع تركيا ولا يبدو أنها تقدر ذلك”، مضيفا أن “رد فعل ألمانيا يمكن فهمه”.
وأعلنت برلين الخميس، المستاءة من توقيف اسطنبول لناشطين حقوقيين من بينهم الألماني بيتر ستودنر، أنها ستعيد النظر في سياستها حيال تركيا واتخذت اجراءات قد تضعف ايرادات حليفها التاريخي الإقتصادية.
وأشار هان إلى أن “تركيا تبتعد أكثر فأكثر عن المعايير الأوروبية” في ظل توقف المفاوضات بشأن انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي منذ عدة سنوات.
وأضاف “التوقيفات الأخيرة لناشطين حقوقيين تثبت للأسف أن تركيا اتخذت مسارا مدمرا منذ محاولة الإنقلاب (في تموز/يوليو 2016)، التي نددنا بها بشدة”.
وذكر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الأسبوع الماضي في تصريح لصحيفة “بيلد” الألمانية أن “يد أوروبا لا تزال ممدودة الى أنقرة”.
وأضاف أنه في المقابل على تركيا أن تبرز “بوضوح إرادتها بأن تكون أوروبية وأن تأخذ بجدية القيم الأوروبية الجوهرية”.
بدوره، ندد الرئيس الالماني فرانك فالتر شتاينماير بموقف نظيره التركي رجب طيب اردوغان وصرح لقناة “زد دي اف” العامة بحسب مقتطفات من مقابلة ستبث كاملة الاحد، “حتى سائر المنتقدين والمعارضين الذين لا يمكن ان يكونوا جميعا مرتبطين بحركة المعارض فتح الله غولن، هم ايضا ملاحقون او مسجونون او مقموعون”. واضاف شتاينماير “لا يمكننا ان نقبل بما يحصل في تركيا” مؤيدا موقف برلين المتشدد بازاء انقرة.
واعتبر وزير الخارجية الالمانية سيغمار غابريال أن علاقة الصداقة بين الألمان والأتراك “كنز ثمين”، في نداء وجهه الى الجالية التركية في ألمانيا، وهي الأكبر في العالم وتعد نحو 3 ملايين تركي، ونشر باللغتين التركية والألمانية في صحيفة “بيلد” الألمانية.
ورأى غابريال أن “الحكومة الألمانية لا يمكن أن تشاهد توقيف مواطنين ألمان من دون القيام بأي شيء”، مؤكدا أن رد الفعل الألماني لا يستهدف الأتراك القاطنين في ألمانيا.
وتوقف تركيا حاليا تسعة ألمان من بينهم أربعة يحملون الجنسية التركية ومندوب صحيفة “دي فيلت” الألمانية في تركيا دنيز يوجيل.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية