انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر رجلًا صينيًا يجالس والدته المسنة، وهو يرتدي لباس شيونغسام التقليدي (زي للنساء في الصين)، وتبين في ما بعد أن الابن المخلص واظب على ارتداء ملابس امرأة لمدة عقدين من الزمن، حرصًا على سعادة أمه، التي ظهرت عليها أعراض المرض النفسي بعد انهيارها إثر وفاة أخته.
وشعرت العجوز أنّ ابنتها عادت إلى الحياة ما أن رأته يرتدي ملابسها، وقال الابن: “كانت سعيدة جدًا، لذا تابعت فعل ذلك كل يوم، وعشت حياة امرأة منذ ذلك الوقت”. وأضاف: “أنا لا أمتلك اليوم ملابس للرجال”.
وحقق هذا الفيديو الذي صور في منطقة غوانكسي في الصين، وفقًا لصحيفة “ذا سان”، شهرة واسعة، وجدلًا كبيرًا على الإنترنت، حيث شوهد ما يقارب 4.5 ملايين مرة على موقع “سينا ويبو” وحده، ونال تعاطف العديدين، في حين استنكر البعض تصرفه، حيث كتب أحدهم يقول: “إنه رجل حقيقي”.
وتشير العجوز إلى ابنها الخمسيني الذي لم يكشف عن اسمه في الفيديو قائلة: “صارت هذه ابنتي عندما توفيت ابنتي الأخرى”. وأصر الرجل على عدم اهتمامه بآراء الناس حوله، لأن ما يهمه حقًا هو شعور أمه وهو يفعل هذا من أجلها، حيث قال: “لماذا قد أخاف إن ضحك الناس علي!”.
ويظهر المقطع القصير الرجل وهو ينزه أمه بجولة في السيارة، بينما يرتدي اللباس النسائي التقليدي الملون بالأزرق والأبيض، ويسدل شعره الأسود الطويل على كتفيه، كما يظهر في لقطات أخرى وهو يطعمها ويساعدها على مد ساقيها.
المصدر: العربي الجديد