أظهرت دراسة أميركية أن وجود هدف في الحياة يرتبط بتحسين نوعية النوم ويقلل اضطراباته ومشاكله. إذ أوضح البحث أن الأشخاص الذين لديهم غرض من استيقاظهم كل صباح، لا يعانون كثيراً من مشاكل النوم.
هناك الكثير من الأمور التي من شأنها تحسين النوم. كالامتناع عن تناول الطعام قبل 3 ساعات من الخلود إلى النوم، أو تغيير إضاءة الغرفة، أو الحمام الدافئ الذي يساعد على الاسترخاء، أو اللجوء إلى بعض الأدوية وغير ذلك. كما يقال أن الضمير المرتاح هو أفضل وسادة لتهيئة النوم العميق. إضافة إلى ذلك فإن تحديد هدف في الحياة يرتبط أيضاً في الحصول على النوم الجيد، وفقاً لدراسة حديثة أجرتها جامعة نورث وسترن الأميركية.
آثار اضطرابات النوم ومشاكله تنعكس مباشرة على الصحة، كما ترتبط بأمراض عديدة من ضمنها الزهايمر، والبدانة، وأمراض القلب، والسكري، وحتى الإنفلونزا، مما يدل على أن تحسين جودة النوم يساهم في تحسين صحة الشخص بشكل عام. وعلى ضوء هذه المشكلة أجرت جامعة نورث وسترن بولاية ألينوي الأميركية دراسة، اعتبرت الأولى من نوعها، أظهرت نتائجها أن وجود هدف في الحياة يؤدي إلى تقليل اضطرابات النوم خلال الليل، بحسب ما نشره موقع مجلة (Inc) الأمريكية.
وقد شملت الدراسة 823 متطوعاً، تراوحت أعمارهم بين 60 إلى 100 عام، أجابوا على استطلاع من 10 أسئلة حول هدف الحياة، و32 سؤالاً عن نوعية النوم. وأوضحت الدراسة أن الغالبية الذين لديهم هدف في حياتهم لم يعانوا اضطرابات النوم. وعلى الرغم من الأعمار الكبيرة للمشاركين، فإن هذه الدراسة تنطبق على كافة الأعمار.
وقال بروفيسور جيسون اونغ، رئيس فريق الباحثين، وأستاذ علم الأعصاب في جامعة نورث وسترن بولاية ألينوي الأميركية: “إن مساعدة الأشخاص على أن يكون لهم هدف في الحياة، قد يكون استراتيجية ناجعة خالية من العقاقير الطبية لتحسين نوعية النوم”.
وتختلف عدد ساعات النوم التي يحتاجها البالغون بين شخص وآخر وتتراوح بين 7-8 ساعات يومياً، باختلاف نمط الحياة، والصحة، والمورثات، كما ذكر موقع صحيفة ديلي تلغراف البريطانية.
المصدر: dw.com