أكد امين سر تكتل “التغيير والإصلاح” النائب إبراهيم كنعان أن “قانون اللامركزية الإدارية اولويتنا في المرحلة المقبلة بعد الموازنة والسلسلة”، وأشار كنعان في حديث تلفزيوني الى أن ” الرئيس عون لن يترك الجمهورية تنام، والاجتماعات مستمرة لوضع المشاريع على سكلة التنفيذ”.
وقال: “التشكيلات القضائية باتت جاهزة واي كلام عن تعثر ليس بمحله، واتوقع ان يفرج عن الكثير من الملفات في القريب العاجل وستبدأ المعالجات تباعا، والمطلوب عدم الاستعجال فانعاش الجسم السياسي اللبناني لم يتم بعد، ولكنه ادخل الى غرفة العناية لتطبيبه، والانتخابات النيابية ستكون بمثابة الانطلاقة الجديدة”.
وعن العلاقة مع القوات اللبنانية قال كنعان: “ما يميز العلاقة بين التيار والقوات هي استراتيجيتها بعد سنوات الخصام، وقد بات هناك اليوم الكثير من المشترك في الرؤية والملفات التفصيلية. والأكيد أن ليس المطلوب الذوبان بين التيار والقوات، والآراء المختلفة في بعض الملفات لا تفسد في الود قضية، خصوصا ان لدينا الكثير بعد لنقدمه للرأي العام من المفاجآت الإيجابية بعد الرئاسة والحكومة وقانون الانتخاب”.
ولفت كنعان الى أن “التواصل دائم بين التيار والقوات وهناك لقاءات دائمة وغير معلنة بين الجانبين، وهدفنا اللامركزية الإدارية والإصلاح المالي وتحسين الحضور والتمثيل وتعزيز الإدارة ،ونحن بصدد تطوير عملنا واهدافنا ولن نتلهى بالقشور”.
أضاف “هناك خطوات أساسية تتحقق مع انتخاب الرئيس ميشال عون، وميثاقية النظام تستعاد، والإصلاح انطلق، وما كان ذلك ليتحقق لولا الرؤية المشترك بين القوات والتيار، والالتفاف الوطني حول العهد”.
وردا على سؤال قال: “العلاقة لم تنقطع مع تيار المردة وقيادته، ونحن نكن لهم كل تقدير واحترام، وليكن معلوما أن ما من جرة تنكسر بين المسيحيين”.
وعن الوضع الأمني والسلاح المتفلت قال كنعان “احيي الجيش والقوى الأمنية، وهناك حضور ومتابعة وتوقيف للجناة، وهنا، على القضاء مسؤولية كبيرة، والمطلوب تدابير جذرية والحزم والتشدد وفضح أي تدخل سياسي لمصلحة أي مرتكب، لان اللبنانيين يريدون الأفعال والامل”.
وتابع: “من لا يقوم بمهامه بشكل كامل، وتكون لديه المناعة ضد أي تدخل او ضغط، فليستبدل بالقادر على العمل والانجاز”.
وردا على سؤال قال: “من غير السهل ملء الفراغ الذي خلفه انتقال العماد عون من رئاسة التكتل الى رئاسة الجمهورية لذلك نحن في التكتل بورشة دائمة وتنسيق وتعاون في ما بيننا”.
وعمن ينافسه في الانتخابات المقبلة قال: “معركتي في الانتخابات مع نفسي لا ضد احد، وطموحي أن اكسب ثقة الناس واحافظ على محبتهم التي ترجمت في الدورتين الانتخابيتين السابقتين. وفي نهاية المطاف، فصندوق الاقتراع هو من يحدد خيارات الناس على الرغم من أن استطلاعات الرأي المختلفة تضعني في المقدمة”.
وتوجه كنعان الى الأحزاب والكتل والمسؤولين بالقول: “ادعو الى مزيد من الإنجاز والقليل من الكلام لأن الناس تريد الأفعال لا الشعارات. فالناس تريد الحل والانجاز في ملف النفايات، لا الكلام عمن عارض او نزل الى الشارع، والحل المنتظر يكون بالتعاون لاقفال المطامر والانتقال الى المعامل وتعزيز دور البلديات. والعمل الصحيح لا يكون برمي المسؤوليات في ملف النفايات، بل بوضع حد عملي ونهائي للخلل الذي أوصل الى الازمة والهدر بالملايين”.
وأشار كنعان الى أن “من الأمور التي قاربتها لجنة المال في مناقشة الموازنة مسألة التعاقد في إدارات الدولة والذي هو بلا سقف وبالمليارات، وهو يحتاج الى تنظيم وضبط في ضوء الشغور الذي هو بنسبة 70% في الملاك الرسمي”، متسائلا هل يعقل في ضوء الوضع المالي الراهن ان تتضمن الموازنة مساهمات بقيمة 400 مليار ليرة لجعيات لا تتوخى الربح ؟ قائلا “لقد علقنا هذا البند بانتظار تقارير مفصلة حول المعايير المعتمدة”.
وعن الحسابات المالية قال: “لا تسوية على المال العام وبراءة الذمة للحكومات المتعاقبة غير ممكنة في ظل غياب الحسابات المدققة من ديوان المحاسبة. لذلك، لا بد من مقاربة دستورية وقانونية للحسابات من قبل الحكومة ووزارة المال”.
سئل: هل من قرار سياسي بإقرار سلسلة الرتب والرواتب؟ فقال : “لا نريد ان نسمع نفرح ونجرب نحزن على صعيد السلسلة في ضوء التجارب السابقة، وننتظر ترجمة الإرادة السياسية باقرارها في الهيئة العامة”.