ضخّت كل ٍ من السعودية والإمارات 100 مليون دولار لصندوق إيفانكا ترامب لدعم عمل المرأة، في وقت يُقدر فيه عدد السعوديات العاطلات عن العمل ما يقارب 8 ملايين إمرأة.
وجاء الإعلان عن “التبرعات” السعودية والإماراتية خلال لقاء بين ايفانكا ترامب وسيدات أعمال سعوديات في الرياض، يوم أمس الأحد. وتقوم إيفانكا ترامب بجمع الأموال لصالح الصندوق الذي يحمل اسمها، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
وخلال اللقاء مع السيدات السعوديات، قال رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم شارك في الاجتماع أمام ايفانكا إنّ ابنة الرئيس الاميركي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل اقترحتا عليه انشاء صندوق لدعم مشاريع أعمال للمراة.
وعلق رئيس البنك الدولي: “لم نكن ندرك ان الامر سيتحقق بهذه السرعة”، معلناً أن الرياض وابوظبي تعهدتا بتقديم 100 مليون دولار الى الصندوق المقترح.
وخلال اللقاء مع النساء السعوديات، اعتبرت ايفانكا ان السعودية حققت “تطوراً مشجعاً” في مجال حقوق المرأة، إلا أن الوكالة الفرنسية نقلت كلام ابنة ترامب وذكّرت بأن المملكة السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع النساء من قيادة السيارات،والتي تفرض على الاناث الحصول على موافقة ولي أمرهن الوالد أو الأخ أو الزوج قبل السماح لهن بالسفر أو الزواج او الدراسة.
ويأتي الإغداق الأميركي على صندوق ايفانكا ترامب، في وقت تصرح فيه السلطة السعودية بأنّ نسبة العاطلات عن العمل 35%، وهي نسبة أقل بكثير مما كشف عنه اقتصاديون سعوديون. وبحسب تقديرهم تبلغ نسبة العاطلات عن العمل في السعودية 80% أي ما يقدر بنحو 8 ملايين إمرأة. ويستند الاقتصاديون السعوديون في النسبة المٌعلن عنها إلى ما كشف عنه “برنامج حافز” المخصص للعاطلين عن العمل في المملكة، والذين يلجؤون للبرنامج للحصول على دعم مالي شهريّ لمدّة سنة واحدة!
وأمام الإغداق الرسمي السعودي على صندوق إيفانكا ترامب أين هي المرأة السعودية؟ ولماذا لا تخصص المعونات للسعوديات اللواتي ينتظرن فرصهن داخل المملكة؟ هل ستخصص “التبرعات” لتحسين ظروف المرأة داخل المملكة؟ وكيف يمكن للمملكة أن تُغرق صندوق ابنة الرئيس الأميركية بملايين الدولارات فيما تئن نساء المملكة من البطالة والتهميش؟!