أفادت منظمة الصحة العالمية، أن السمنة بين الأطفال والشباب لاتزال في ازدياد في العديد من أنحاء أوروبا، في ظل تقديرات تشير إلى أن شخصاً من بين كل 3 أشخاص يعانون من زيادة في الوزن.
وأوضحت الدراسة الاستقصائية، الصادرة عن المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية في كوبنهاجن، الأربعاء، أن نقص النشاط البدني فضلاً عن العادات الغذائية السيئة، إلى جانب عوامل اقتصادية، هي الأسباب الرئيسية لارتفاع معدل السمنة.
وأجريت الدراسة على أشخاص يعيشون في 27 دولة خلال الفترة بين 2014-2002، وأظهرت النتائج أن 16 بلداً شهدت انتشار السمنة بشكل مرتفع، خاصة في شرق أوروبا. ووصف جودن جاليا مدير قسم الأمراض غير المعدية، التابع لمنظمة الصحة العالمية، نتائج الدراسة بأنها ترسم «صورة قاتمة» عن معدلات انتشار السمنة في أوروبا.
وقالت الدراسة إن عدم ممارسة الرياضة البدنية و»النمط الثابت للحياة» وخاصة الجلـــــوس ومشاهدة التلفاز أو ممارسة الألعاب الإلكترونية وتصفح الإنترنت أو القيام بأعمال أخرى على جهاز الكمبيوتر، من أبرز الأسباب التي تصيب المراهقين بالسمنة.
وذهبت الدراسة إلى استنتاج آخر وهو أن الشباب في جميع أنحاء أوروبـــا في كثير من الأحيان «يستهلكون مستويات عالية من الوجــــبات السريعـــة والمشروبات المحلاة بالسكر مع قضاء وقت أقل في تناول وجبات مع الأسرة» بالمقارنة مع الأجيال السابقة.
وأوصت الدراسة بتشجيع النظم الغذائية الصحية بما في ذلك تناول المزيد من الفاكهة والخضروات وممارسة المزيد من النشاط البدني. وتشمل المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة زيادة مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من داء الســــكري فضلا عن ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.
ووفقا للإحصائيات سابقة لمنظمة الصحة العالمية، فإن هناك أكثر من 1.4 مليار نسمة من البالغين يعانون من فرط الوزن، وأكثر من نصف مليار نسمة يعانون من السمنة، ويموت ما لا يقلّ عن 2.8 مليون نسمة كل عام بسبب فرط الوزن أو السمنة.
المصدر: القدس العربي