حملت حركتا حماس والجهاد الاسلامي العدو الصهيوني المسئولية الكاملة عن تبعات التصعيد الصهيوني على قطاع غزة. وأكد القيادي في حركة حماس مشير المصري أن التصعيد الصهيوني تطور جديد وأن والمقاومة الفلسطينية دائما في اطار التشاور لتحديد طبيعة التعاطي مع التصعيد الصهيوني.
ودعا المصري الأطراف الراعية للتهدئة ما بين المقاومة الفلسطينية إلى تحمل مسئولياتها أمام اختراقات التهدئة التي يمارسها العدو الصهيوني مؤكدا على العدو ألا يختبر صبر حماس والمقاومة الفلسطينية. في حين أكد الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين داوود شهاب ان العدو الاسرائيلي لم يوقف عدوانه على الشعب الفلسطيني منذ ابرام التهدئة عام 2014 وحتى اليوم، مبينا أن “اسرائيل” تواصل عدوانها وحصارها الظالم على قطاع غزة. وقال شهاب “هناك اعتداءات وتوغلات مستمرة سواء في غزة أو الضفة الغربية والقدس وسائر أرجاء فلسطين”. وحمل الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عن الحصار والعدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني.
كتائب القسام: على العدو الصهيوني أن يغادر غزة ولن نسمح باستمرار العدوان
وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أنها لن تسمح باستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة. وقالت في بيان عسكري إن “على العدو ألا يتذرع بأي سبب كان وأن يغادر قطاع غزة فوراً وأن يعالج مخاوفه ومخاوف مغتصبيه خارج الخط الفاصل”.
وشددت على أن التوغل الصهيوني منذ مساء أمس الثلاثاء يعد تجاوزاً واضحاً لاتفاق التهدئة عام 2014م وعدواناً جديداً على قطاع غزة، وأوضحت أن وحدات هندسية تابعة للعدو في محورين مختلفين، توغلت منذ صباح أمس الثلاثاء 3-5-2016م، الأول شرق مدينة رفح بعمق 150-200 متر داخل الخط الزائل باتجاه الغرب وبعرض 300 متر باتجاه الشمال والجنوب، والمحور الثاني شرق مدينة غزة بعمق 200 متر داخل الخط الزائل باتجاه الغرب وبعرض 300 متر باتجاه الشمال والجنوب/ وعاثت في أراضي المواطنين فساداً ولا زالت تفعل ذلك.
وكانت طائرات طائرات الاحتلال الاسرائيلي قد شنت مساء اليوم سلسلة غارات على رفح جنوب قطاع غزة دون وقوع اصابات. وأفادت مصادر فلسطينية أن طائرات الاحتلال قصفت ب 3 صورايخ مطار غزة الدولي المدمر، كما اغارت بصاروخين على منطقة مكب النفايات شرق رفح، وأكدت مصادر طبية عدم وقوع اصابات في القصف الاسرائيلي على رفح.
وقال جيش الاحتلال في بيان له ان طائراته اغارت على ٥ أهداف تابعة لحركة حماس في جنوب قطاع غزة ردا على حوادث اطلاق النار التي نُفذت في الأيام الاخيرة من قبل الحركة مستهدفةً قوات الجيش التي كانت تهم بمهام أمنية بالقرب من الجدار الامني”. وحمل الجيش حركة حماس مسؤولة تدهور الاوضاع منوها ان قواته سوف تواصل التحرك لتدمير الأنفاق الهجومية وان الهدوء ومواصلة سير الحياة الطبيعية يعتبران مصلحة مشتركة وسنسعى لبقائهما”.
تحذير اسرائيلي لحماس
في غضون ذلك نقلت مصادر وجهات سياسية اسرائيلية اليوم ” الاربعاء” ما وصفها موقع ” والا” العبري بالرسائل شديدة اللهجة الى حماس وذلك عبر وسطاء لم يذكرهم بالاسم. وهددت “اسرائيل” عبر الوسطاء بالرد القاسي اذا ما واصل الفلسطينيون اطلاق النار من قطاع غزة باتجاه المواقع الاسرائيلية في المنطقة الجنوبية.
وأكد محللون عسكريون في تلفزيون العدو تدهور الاوضاع الامنية على حدود قطاع غزة ولكنهم استبعدوا وصول الامر الى حد اندلاع حرب جديدة مؤكدين ان الكيان غير راغب بحرب كما ادعوا ان حماس غير معنية بحرب واصفين ما يجري بمثابة محاولة من حماس لمنع الجيش من اكتشاف الانفاق التي قامت بحفرها قرب الحدود. وفي هذا الاطار قال المراسل العسكري للقناة الثانية ان ما يحدث قد يستمر لثلاثة ايام وهي فترة البحث عن انفاق والتي يستلزمها وقت العملية الاسرائيلية.
الناطق العسكري بلسان جيش الاحتلال وفي تصريح رسمي قال: “ان هجوم الجيش على اهداف في غزة جاءت ردا على اطلاق نار تعرضت له قوات اسرائيلية على الحدود ( ولم يذكر ان اسرائيل هي التي باشرت العدوان على القطاع بذريعة البحث عن أنفاق) . وأوضح الناطق ان القصف على غزة يتم بواسطة طائرات من دون طيار ويستهدف مواقع لحماس جنوب القطاع. وأضاف ان اسرائيل تنظر الى النشاطات التحت أرضية في قطاع غزة كخرق للتهدئة وانها ترى في حماس منظمة ارهابية مسؤولة عن نشاطات الارهاب هناك. على حد زعمه .
المصدر: فلسطين اليوم