أعلن مدير قسم السياسة النقدية بالمصرف المركزي الروسي، إيغور دميترييف؛ اليوم الإثنين، أن توقعات التضخم في روسيا تنخفض، ولكنها لا تزال عند مستوى عال، لذلك يتعين على المركزي الروسي إتباع نهج حذر.
وذكر دميترييف خلال اجتماع لمجلس السياسة النقدية والمالية والتنظيم العالي لجمعية المصاريف الإقليمية في روسيا، اليوم، أن توقعات التضخم تنخفض ولكن لا يزال هناك عدد من المشاكل، وقال رئيس القسم بهذا الصدد: “على سبيل المثال، توقعات التضخم بـ 11 بالمئة هو أدنى مستوى تاريخي، وهذا بصفة عامة، جيد بما فيه الكفاية، هو جيد لأنه أدنى من مستوى التضخم الذي نشهده، أما بحسب شعور السكان فإن التضخم هو عند مستوى 13.8 بالمئة، وهم يتوقعون مستوى أقل من هذا”.
وأضاف متابعا: “من المهم جدا تثبيت توقعات التضخم هذه، حيث من المعروف أن التوقعات المرتفعة هي أكثر حساسية لأية صدمات قد تحدث – سواء صدمة أسعار صرف العملة أو العروض أو أي شيء آخر. ولذلك، فإن سياسة المصرف المركزي خلال هذه الفترة، في حال موازنة الأمور، يجب أن تكون أكثر حذرا وأكثر تحفظا مما هي عليه في حالة تكون فيها التوقعات مثبتة”.
ومضى دميترييف: ” على كل حال، 11 بالمئة هو مستوى عال، بغض النظر عما يقال”، مضيفا بأن كل هذا سيتطلب إتباع سياسة متحفظة من قبل المصرف المركزي.
وخلص مدير القسم إلى القول: “كيف ستكون ردة المجتمع الآن، وكيف سيرد قطاع الأعمال، بشكل متشائم أم متفائل، هل سيكون هناك ردود فعل على شكل نمو بالدخل والأجور والأسعار، الذي قد يكون سابقا لأوانه – والذي يمكن أن يجر معدل التضخم إلى 4 بالمئة في اتجاه الارتفاع، الأمر الذي سيتطلب من المصرف المركزي اتباع، مع تساوي الأمور الأخرى، سياسة أكثر تحفظا “.
وكانت وزارة التنمية الاقتصادية الروسية قد كشفت اليوم، أن معدل التضخم في روسيا قد ينخفض بحلول كانون الأول /ديسمبر عام 2017 إلى مستوى 2.9 بالمئة في حال استمرار سعر صرف الروبل الحالي حتى نهاية العام الجاري، ومع ذلك تحافظ الوزارة على توقعاتها للتضخم وفقاً للسيناريو الأساسي لديها وهو 3.8بالمئة في نتيجة العام الحالي.
المصدر: سبوتنيك