رحب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الخميس بالاجتماع الذي عقد الأسبوع الحالي بين الطرفين الرئيسين في النزاع الليبي، وذلك خلال زيارة قصيرة أجراها إلى طرابلس.
واتفق رئيس حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الامم المتحدة والغرب فايز السراج وقائد القوات الموالية للسلطة الموازية في الشرق المشير خليفة حفتر أثناء لقائهما في أبو ظبي الثلاثاء على العمل من أجل حل الأزمة الليبية، من دون إعلان إجراءات ملموسة.
ودعا جونسون الليبيين إلى انتهاز “الزخم” الناجم عن ذلك اللقاء لتمهيد “الطريق أمام المصالحة والوحدة الليبيتين”، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية.
واعتبر أن “حكما فعالا هو أيضا المفتاح لهزيمة الإرهاب في ليبيا ومكافحة الهجرة غير الشرعية”.
وناقش جونسون مع السراج ووزير خارجيته محمد الطاهر سيالة سبل استعادة الأمن والاستقرار في البلاد .
وكانت الأزمة الليبية حاضرة أيضا في جدول اجتماعات وزير الخارجية البريطاني في تونس، حيث أجرى أيضا زيارة قصيرة الأربعاء.
وانتهزت وزارة الخارجية التونسية فرصة الزيارة لدعوة بريطانيا إلى مراجعة تحذير السفر الموجه إلى مواطنيها الراغبين في زيارة تونس.
وبعد اعتداء سوسة في العام 2015، والذي قتل فيه 38 سائحا بينهم 30 بريطانيا، أوصت الخارجية البريطانية مواطنيها بمغادرة تونس وتجنب السفر “غير الضروري” إليها.
واستعرضت تونس أمام جونسون “الجهود الأمنية الكبيرة في تأمين المواقع والمنشآت والمعالم السياحية”.
ونقل بيان عن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي قوله إن تونس “تعد حاليا، بفضل التنسيق والتعاون الأمني الوثيق مع شركائها وخاصة المملكة المتحدة، على نفس درجة الأمان لأكبر العواصم الأوروبية”.
ولقت البيان نفسه إلى أن جونسون تعهد بـ “النظر في مراجعة” تحذير السفر إلى تونس.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية