أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في حسابها على “تويتر” أن سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي التقت رئيس “الخوذ البيضاء” رائد صالح وعبرت عن دعم الولايات المتحدة للمنظمة، ما يؤكد الكلام الروسي سابقاً عن الدعم الأميركي للمنظمة.
وقالت الخارجية الأميركية إن هيلي ناقشت مع “صالح دعم الولايات المتحدة المستمر لفريق الخوذ البيضاء الذي يخاطر لتوفير الرعاية الطبية للعالقين في القتال في سوريا”، على حد وصفها.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية استندت إلى ما نشرته “الخوذ البيضاء” في اتهاماتها التي وجهتها للحكومة السورية باستخدام “السلاح الكيميائي” في خان شيخون.
خداع “الخوذ البيضاء”
في تصريح سابق، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن “الخوذ البيضاء لا يمكن اعتبارها مصدراً موثوقاً للمعلومات”، مؤكدة أن المعلومات الكاذبة تصدر عن هذه المنظمة.
وسبق للصحافي السوري عباس جمعة أن وثّق كذب “الخوذ البيضاء”، التابعة للولايات المتحدة في سوريا. كانت المنظمة نشرت صوراً تزعم فيها أنها تقوم بـ”إنقاذ” السكان المدنيين في سوريا.
وقد وثق عباس جمعة بثلاث صور، من الصور المنشورة لنفس الفتاة ولكن في أماكن مختلفة.
وكتب عباس جمعة على صفحته على تويتر: “الممثلون في “الخوذ البيضاء” ينقذون نفس الفتاة في ثلاثة أماكن مختلفة فهل فعلا أنه لا يوجد في سوريا أفلام جيدة التصوير”.
وكالة “سبوتنيك” التي نقلت ما نشره الصحافي السوري، أشارت بدورها إلى فبركات أخرى سبق للمنظمة أن نشرتها. قالت سبوتنيك: “في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015، بعد أن بدأت روسيا بشن غارات جوية على تنظيم “داعش” في سوريا. بدأت تظهر صور تزعم أنها دمرت منازل المدنيين. وحينها نشرت منظمة “الخوذ البيضاء” على تويتر صورة لفتاة مصابة، وكتبت: “اليوم، روسيا شنت غارة على حمص، وقتلت 33 مدنيا من بينهم ثلاثة أطفال”. ولكن سرعان ما اكتشف رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن الصورة التقطت في 25 سبتمبر/ أيلول، أي قبل ثلاثة أيام من بدأ العملية الروسية في سوريا.”
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد وصف المنظمة بأنها “عملية تجميل لجبهة النصرة في سورية، لمجرد تغيير وجهها القبيح بوجه أكثر إنسانية”.