يختار الناخبون الفرنسيون في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية ما بين 11 مرشحا يعرضون برامج متباينة، في ظل نسبة تردد قياسية. في ما يلي قائمة بالمرشحين.
مارين لوبن (48 عاما) عن “حزب الجبهة الوطنية”
تريد مارين لوبن النائبة الأوروبية التي تترأس منذ 2011 حزب الجبهة الوطنية (يمين متطرف) الذي أسسه والدها، أن “تعيد فرنسا إلى فرنسا”، وهي تراهن على الموجة التي أوصلت دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وحملت البريطانيين على التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. لتفوز بالرئاسة بناء على برنامجها المعادي للمهاجرين ولأوروبا وللعولمة.
وحصلت على 17.9% من الأصوات حين ترشحت في المرة الأولى للرئاسة عام 2012. وحقق حزبها منذ ذلك الحين سلسلة من النجاحات الانتخابية. وهي تتصدر نوايا الأصوات في استطلاعات الرأي في منافسة شديدة مع الوسطي إيمانويل ماكرون. غير أن التوقعات تشير إلى هزيمتها في الدورة الثانية.
إيمانويل ماكرون (39 عاما) عن حركة “إلى الأمام”
كان مصرفي الأعمال السابق إيمانويل ماكرون غير معروف من الفرنسيين قبل انضمامه إلى الحكومة عام 2014 كوزير للاقتصاد. وانطلق في السباق إلى الرئاسة في نهاية آب/أغسطس 2016 على رأس حركته “إلى الأمام!”. محددا موقعه في وسط الساحة السياسية الفرنسية. يحظى المرشح الشاب بكاريزما ويجتذب حشودا إلى مهرجاناته الانتخابية ويحصد دعم شخصيات سياسية وإعلامية واقتصادية من كل التوجهات. غير أنه ما زال يتعين عليه ترجمة هذا الطموح إلى تجديد الحياة السياسية في صناديق الاقتراع. ويأخذ عليه خصومه افتقاره إلى الخبرة. وهو لم يسبق أن تولى أي منصب منتخب.
فرنسوا فيون (63 عاما) عن حزب “الجمهوريون”
بعدما بقي رئيس الوزراء السابق في عهد نيكولا ساركوزي (2007-2012) لفترة طويلة في الظل. أحدث مفاجأة بفوزه في الانتخابات التمهيدية لليمين. مستندا إلى مشروعه القاضي بمعالجة مشكلات البلاد بصورة جذرية وترميم هيبة السلطة ومكافحة جنوح الشباب والتعبئة ضد “التوتاليتارية الإسلامية”. وينشط هذا النائب عن باريس في السياسة منذ نحو أربعين عاما. وبنى حملته الانتخابية على التقشف والنزاهة. غير أنه بات في موقع ضعيف إثر فضيحة طاولته بشأن وظائف وهمية استفادت منها عائلته وأدت إلى توجيه التهمة إليه في قضية “اختلاس أموال عامة”.
جان لوك ميلانشون (65 عاما) عن “فرنسا المتمردة”
يخوض الوزير الاشتراكي السابق وأحد مؤسسي حزب اليسار سباق الانتخابات هذه السنة “خارج الأحزاب” كمرشح يمثل “فرنسا المتمردة”. بدعم من الحزب الشيوعي. وينشط ميلانشون الذي سبق وترشح للانتخابات عام 2012 (11.1%) على شبكات التواصل الاجتماعي. وهو يعتمد على نجاح حملته الرقمية ولعبة الفيديو التي أطلقها بعنوان “فيسكال كومبات” (معركة ضريبية) وخطاباته العالية النبرة. ونجح هذا المرشح المعجب
بفيدل كاسترو خلال الأيام الأخيرة من الحملة في فرض نفسه في المربع الأول لأبرز أربعة مرشحين.
بونوا آمون (49 عاما) عن الحزب الاشتراكي
أثار آمون الذي ينتمي إلى الجناح اليساري من الحزب الاشتراكي مفاجأة في الحملة إذ تمكن من فرض خطه الاجتماعي والبيئي في الدورة الثانية من الانتخابات التمهيدية لليسار الفرنسي. في مواجهة رئيس الوزراء السابق مانويل فالس. ويسعى هذا النائب الاشتراكي “المتمرد” الذي كان وزيرا في حكومة الرئيس هولاند. لجمع يسار مشرذم بين عدة تيارات. في محاولة للانتقال إلى الدورة الثانية من الانتخابات. وهو حصل على دعم يانيك جادو المناصر للبيئة الذي تخلى عن ترشيحه لصالحه. غير أنه لم يعقد تحالفا مع ممثل اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون.
فرنسوا أسولينو (59 عاما)
يدعو هذا المفتش المالي السابق من أنصار السيادة الوطنية ويصف نفسه بأنه “مرشح التحرير الوطني” إلى خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي. واتهاماته ضد أجهزة الاستخبارات الأميركية جعلته يصنف من أتباع نظريات المؤامرة.
ناتالي آرتو (47 عاما)
سبق أن شاركت مرشحة حزب “النضال العمالي” اليساري المتطرف في انتخابات 2012 (0.56%) وهي استاذة في الاقتصاد وادارة الأعمال تدعو إلى “إطاحة هذا المجتمع الذي تهيمن عليه سلطة المال”.
جاك شوميناد (75 عاما)
بعد حصوله على 0.25% من الأصوات عام 2012. يترشح هذا الموظف السابق في الدولة مرة جديدة “ضد السلطة السياسية التي تحالفت مع امبراطورية المال”. واصفا نفسه بأنه “نبي السعادة” وطامحا إلى “استعمار الفضاء”.
نيكولا دوبون تينيان (56 عاما)
يدعو رئيس حركة “انهضي يا فرنسا” (دوبو لا فرانس) المتمسكة بالسيادة الوطنية (1.79% في 2012) إلى “يقظة” الفرنسيين والخروج من اليورو. محددا موقعه بين اليمين واليمين المتطرف.
جان لاسال (61 عاما)
لزم هذا الراعي السابق والنائب الوسطي عن منطقة البيرينيه الأطلسية (جنوب غرب) إضرابا عن الطعام لمدة 39 يوما احتجاجا على نقل مقر مصنع في دائرته. وعبر البلاد سيرا على قدميه لمدة تسعة أشهر ليلتقي الفرنسيين. وهو قاد حملة انتخابية خارجة عن الأنماط المعروفة وغالبا ما أثارت السخرية على شبكات التواصل الاجتماعي.
فيليب بوتو (50 عاما)
اشتهر هذا العامل بكفاحه من أجل الحفاظ على الوظائف في مصنعه “فورد” وسبق أن ترشح عام 2012 عن “الحزب الجديد المعادي للرأسمالية” (1.15%).
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية