مساعد كولين باول: لا أستطيع أن أصدق أن تيرلسون وصل في كذبه إلى مثل هذه الدرجة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مساعد كولين باول: لا أستطيع أن أصدق أن تيرلسون وصل في كذبه إلى مثل هذه الدرجة

58ed3a84c46188703e8b467c

أكد لورنس ويلكيرسون، المساعد السابق لكولين باول خلال توليه منصب وزير الخارجية الأمريكي، أن الولايات المتحدة تنشر حاليا أكاذيب عبثية حول دور روسيا في ملف الكيميائي السوري.

وقال ويلكيرسون، في مقابلة حصرية مع “RT”، اليوم الثلاثاء، إن الخطوة الأولى التي يجب على وزير الخارجية الأمريكي الحالي، ريكس تيلرسون، أن يتخذها خلال لقائه المرتقب مه نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في موسكو، هي “تقديم توضيحات له بشأن المعلومات غير الحقيقية التي ينشرها(تيلرسون) في العالم وتكمن في أن روسيا هي من يحمل مسؤولية تدمير احتياطات سوريا من الأسلحة الكيميائية”.

وأضاف المسؤول الأمريكي السابق مشددا “إن هذا الادعاء عبثي ولا أستطيع أن أصدق بأننا وصلنا في كذبنا إلى مثل هذه الدرجة”.

وتابع ويلكيرسون مبينا “إن القوات الأمريكية والجهات المتعاقدة معها قامت بتدمير 600 طن من الاحتياطات السورية من الأسلحة الكيميائية، وجرت العملية كلها برعاية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، وروسيا لم تكن الوحيدة التي تحملت المسؤولية عن ذلك”.

وأشار إلى أن “هناك احتمال احتفاظ الرئيس السوري، بشار الأسد، ببعض الكميات من الأسلحة الكيميائية مثل غاز الأعصاب أو السارين”.

وشدد ويلكيرسون على أن “اتهام روسيا بفشل عملية إتلاف الاسلحة الكيميائية في سوريا أمر عبثي”، مؤكدا: “آمل في أن يعتذر تيلرسون على ذلك أمام لافروف”.

وفي تطرقه إلى أسباب تصعيد الإدارة الأمريكية الحالية للتوتر في علاقاتها مع روسيا في إطار الأزمة السورية في ظل الهجوم الكيميائي المزعوم على بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب السورية، الذي يتهم الغرب السلطات في دمشق بالوقوف وراءه، والضربات الأمريكية اللاحقة على قاعدة الشعيرات،  اشار ويلكينسون إلى أن دوافع فريق ترامب تحمل طابعا سياسيا داخليا بالدرجة الأولى.

وبين أن السلطات الأمريكية “سعت إلى إبعاد روسيا من كل الأجندة الداخلية، الأمر الذي نجحت فيه بدرجة كبيرة”.

كما لفت في الوقت ذاته إلى أن هناك أيضا أسبابا خارجية تتمثل بأن الولايات المتحدة لم تستعرض قدراتها العسكرية في قتال ضد قوة عسكرية ملحوظة، وهو ما فعلتها مؤخرا من خلال ضرباتها في سوريا.

كما حصلت واشنطن، بحسب ويلكيرسون، على أليات ضغوط أكبر بفضل عمليتها العسكرية هذه ،لاستخدامها في المفاوضات الخاصة بسوريا.

واعتبر المسؤول السابق أن الولايات المتحدة ستنفذ عمليات مماثلة جديدة في المستقبل.

المصدر: موقع روسيا اليوم