اعدم عناصر من جماعة ابو سياف الارهابية في الفيبليبين رهينة كنديا بقطع راسه، ما اثار مخاوف على مصير حوالى عشرين رهينة اخرين تحتجزهم الجماعة في جزر نائية، فيما توعدت القوات الامنية الثلاثاء بتعقب المتطرفين.
وعثر على رأس الرهينة جون ريدزديل أمام دار بلدية في جولو، وهي جزيرة جبلية تحيط بها الادغال في اقصى جنوب الفيليبين ومعقل لجماعة ابو سياف.
واوضح رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والسلطات الفيليبينية أن جون ريدزدل متقاعد في اواخر الستينات من العمر، خطف قبل سبعة اشهر من يخت مع كندي آخر ونرويجي وفيليبينية.
وقال ترودو في اوتاوا “هذه جريمة قتل بدم بارد والمسؤولية تقع على عاتق الجماعة الارهابية التي احتجزته رهينة”.
واضاف ان كندا تعمل مع الفيليبين لمطاردة القتلة وان الجهود تبذل من أجل الافراج عن الرهائن الاخرين.
وفي الفيليبين قالت قوات الامن انها تقيم حواجز تفتيش في انحاء جولو لقطع حركة المسلحين.
وخطف الاربعة في ميناء زوارق قرب مدينة دافاو الرئيسية على بعد اكثر من 500 كلم من جولو، ضمن موجة عمليات خطف قامت بها جماعة ابو سياف، وهي جماعة صغيرة من المسلحين الاهابيين تقوم منذ اكثر من عقدين بعمليات خطف مقابل فدية.
والمخطوفون الثلاثة الاخرون هم الكندي روبرت هول وصديقته ماريتس فلور ومدير منتجع نروجي هو كيارتان سكينغستاد.
وبعد ستة اسابيع من خطفهم، نشر مسلحو ابو سياف تسجيل فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي للرهائن وهم محتجزون في غابة، وطالبوا بفدية قدرها مليار بيزو (21 مليون دولار) لكل واحد من الاجانب الثلاثة.
وأجبر الرهائن على التوسل لانقاذ حياتهم أمام الكاميرا، واظهرت تسجيلات نشرت في الاشهر التالية الرهائن في حالة واهنة.
وفي احدث التسجيلات قال ريدزدل ان خاطفيه سيقتلونه في 25 نيسان/ابريل ما لم يتم دفع 6.4 مليون دولار،
وبعد ساعات على انقضاء المهلة قالت الشرطة الفيليبينية ان رجلين كانا على دراجة نارية القيا بالرأس بالقرب من مبنى بلدية في جولو، التي تبعد نحو الف كلم عن مانيلا.
وكان ريدزدل، الصحافي السابق والمدير في شركة نفط وهاوي الابحار، انتقل الى الفيليبين بصفة مستشار لمجموعة “تي في آي باسيفيك” الكندية التي تدير منجم ذهب وفضة في الفيليبين.