القى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي استهلها بالقول: “ان اللقاءات والمؤتمرات التي تجمع العرب والمسلمين وتعزز وحدتهم وتعمق تشاورهم مطلوبة في هذه الايام التي يستهدف الاستعمار شعوب امتنا وتهددنا المؤامرات والفتن في امننا واستقرارنا، ولقد حفل مؤتمر الحرية والمواطنة – التنوع والتكامل الذي عقده الازهر الشريف في القاهرة بحضور حاشد للشخصيات الدينية والفكرية والفعاليات الاسلامية والمسيحية، بيد ان هذا المؤتمر لم يخرج بموقف موحد يدين المجازر التي تحصد الابرياء في اليمن. فاليمن بلد عربي مسلم يحتاج الى دعم اشقائه العرب والمسلمين للخروج من ازمته، مما يحتم ان تنصب الجهود لوقف نزيف الدم فلا يجوز ان يبقى اليمن في مهب الريح، فهذه الحرب ظالمة للجميع وعلى كل الافرقاء والقوى المؤثرة ان يضعوا حدا لما يجري من اقتتال فيتحاوروا ويتشاوروا تحت سقف جامعة الدول العربية لانتاج تفاهمات سياسية تعيد الامن والاستقرار الى ربوع اليمن، ولا سيما ان استمرار القتال سيؤدي انتقال اتون الحرب الى مناطق جديدة مما يستدعي ان يبادر الجميع لانقاذ اليمن وتلاقي توسع دائرة الحرب فيها”.
وطالب الشيخ قبلان “قادة العرب والمسلمين بالعمل لانهاء الازمة في البحرين من خلال دعم الحوار بين السلطة وقوى المعارضة بعد انسحاب القوات الاجنبية من البحرين، وعلى السلطة في البحرين ان تلتزم الحوار مع قوى المعارضة فيعود الجميع الى طاولة الحوار لانتاج حلول سلمية من خلال تشاورهم فيقرر الشعب البحريني مصيره بنفسه دون اي تدخلات بما يحقق الاصلاح المنشود الذي يحفظ امن واستقرار البحرين الشقيق”.
وهنأ “اهالي بعلبك – الهرمل وعكار بالقرار الذي اتخذته الجامعة اللبنانية بانشاء فروع لها في هاتين المنطقتين العزيزتين على كل اللبنانيين، فهذه الخطوة الجيدة هي بداية الغيث في انماء المناطق المحرومة من لبنان ونأمل ان تتبعها خطوات اخرى لانعاش هذه المناطق وتنميتها من خلالها المشاريع الانتاجية والخدماتية والاستثمارية التي تحد من تفشي البطالة وتحرك الدورة الاقتصادية”.
واكد “ان لبنان لا يزال مستهدفا من الارهاب التكفيري والصهيوني وعلى اللبنانيين ان يعمقوا تضامنهم في معركة مكافحة الارهاب، لذلك فان دعم الجيش والقوى الامنية ضرورة وطنية تحتم ان يبذل الجميع كل الجهود والمساعي لتزويد الجيش بالعتاد والاسلحة المتطورة والتجهيزات المطلوبة ليظل لبنان مصانا ومحفوظا بجيشه الوطني الذي يشكل ضمانة كبرى لحفظ امن واستقرار لبنان”.