استناداً للوثيقة التي تم التوافق عليها وتوقيعها من قبل كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية خلال الإجتماع الذي عقد يوم أمس الثلاثاء 28/2/2017 في سفارة دولة فلسطين في العاصمة اللبنانية بيروت، والتي تضمنت المبادئ والمنطلقات للمعالجة الجذرية للوضع الأمني المتردي الذي يعيشه مخيم عين الحلوة، والذي وصل إلى حد لم يعد يحتمل إطلاقاً،وبات ينذر بمخاطر كبرى على المخيم برمته وعلى العلاقة الوثيقة التي تربطه بالجوار اللبناني الشقيق، جددت قيادة الفصائل الوطنية والإسلامية،تمسكها بالاستقرار الأمني لكافة المخيمات الفلسطينية في لبنان،وخاصة مخيم عين الحلوة،باعتبارها عنواناً لقضية اللاجئون الفلسطينيون ولحق العودة.
واكدت القيادة السياسية الفلسطينية “حرصها ودعمها للاستقرار الأمني والسلم الأهلي في لبنان،وأنها لن تسمح بأن تستخدم المخيمات الفلسطينية،وخاصة مخيم عين الحلوة كمقراً أو مستقراً أو ممراً للعبث بأمن لبنان واخوتنا اللبنانيون”.
ودعت جميع المطلوبين الغير فلسطينيين وخاصة اللبنانيين للخروج من مخيم عين الحلوة بأقرب وقت،باعتبار أن المخيم لم يعد قادراً على تحمل إعباء وتبعات وجودهم داخله، و”كافة أبناء شعبنا في مخيم عين الحلوة للالتفاف حول مصلحة المخيم وقضيتنا الوطنية،والعمل باخلاص وتفاني من اجل توقير الأمن والآمان لأهلنا فيه،التزاماً بأخلاقنا الإسلامية والوطنية”.
وأكدت القيادة السياسية الفلسطينية بأنها “ستواصل العمل مع الجهات اللبنانية المختصة لمعالجة كافة ملفات المطلوبين على خلفية سياسية أو عقائدية،لما لهذا الأمر من أهمية وانعكاس إيجابي على استدامة الاستقرار الأمني والإجتماعي في المخيم”.
وشددت قيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية مجتمعة، “بأنها لن تتساهل من اليوم وصاعداً لن تتساهل ابدا مع كل من تسول له نفسه العبث بأمن أهلنا في المخيم أو الإسائة للعلاقة مع الجوار اللبناني الشقيق”.
المصدر: موقع المنار