أدى آلاف البحرينيين صلاة جعفر الطيار طلبا للفرج ويخرجون من جديد للشوارع في تظاهرات رافضة لمحاكمة أطلقوا عليها اسم “محاكمة الوجود الشيعي في البحرين”، في إِشارة إلى محاكمةكبير علماء البحرين آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، بتهمة تتعلق باستلام وصرف الأموال الشرعية وأموال الخمس.
وشهدت مناطق عالي والمالكية وكرزكان وأبوصيبع والشاخورة والقدم وكرباباد والديه وكرانة والنبيه صالح والمحرق وبوري والمصلى والمعامير والسنابس وباربار والسهلة وسترة ومناطق آخرى تظاهرات حاشدة انطلقت بعد صلاة العشاء وصلاة جعفر الطيار بدعوة من علماء البحرين.
وتحولت عدد من التظاهرات لمصادمات عنيفة مع القوات الأمنية جرح خلالها عدد من المتظاهرين بسلاح الشوزن التي تستخدمه القوات الأمنية، ونشر ناشطون صور إصابات في سترة والمعامير والقدم والبلاد القديم.
وفي محيط منزل آية الله قاسم في الدراز غرب المنامة تظاهر الآلاف رافعين صور الشيخ قاسم ومرددين هتافات ضد حاكم البحرين حمد ال خليفة، ومؤكدين استمرار اعتصامهم واستعدادهم للتضحية دفاعاً عن آية الله قاسم.
وفي بيان لعلماء البحرين أكدوا فيه بأن الدفاع عن الشيخ قاسم هو دفاعٌ بالدرجة الأولى عن (قضية الدين) الذي يتعرض لأخطر تهديد في تاريخ الوطن من خلال الاستهداف المنظم لعقائد السكان الأصليين.
وأضاف البيان بأن “الدفاع حتى الموت” عن الشيخ قاسم هو “الرد الشرعي الفقهي على أي حماقة ترتكبها السلطة بحق سماحته”، محذرا “النظام من أي خطوة التفافية أو أي مراوغة في هذا الموضوع”، مشدّداً على أن الوضع بلغ درجة من الحساسية التي “لا يحتمل المناورات والمغامرات”.