انه ضيقُ الخياراتِ الميدانيةِ والسياسيةِ الذي يطوِّقُ الجماعاتِ الارهابيةَ ورعاتَها على الاراضي السورية، فلجأت الى ما تمتهنُه منٍ ارهاب ظناً انها تسجلُ نقاطاً قد تتمكنُ من استثمارِها على الطاولاتِ السياسية.
ستةُ تفجيراتٍ انتحاريةٍ استهدَفت حمص، اوقعت عشراتِ الشهداءِ والجرحى بينهم رئيسُ فرعِ الامنِ العسكري في المحافظة، واصابت مفاوضاتِ جنيف المترنحة، ليقرأَ المبعوثُ الامميُ ستيفان ديمستورا بالهجومِ الارهابيِّ محاولةً لتخريبِ المفاوضات، ولِيَعتبِرَه رئيسُ الوفدِ السوري بشار الجعفري رسالةً من رعاةِ الارهابِ الى جنيف.
رسالةٌ لن تغيرَ بالواقعِ الميداني، الشاهدِ على هزائمِ الارهابِ في شتى الجبهات، اما سياسياً فتحتاجُ الى قراءةٍ بينَ السطور، لكشفِ مَن لا زال يرعى الارهابَ واِنِ ادعى لَبوسَ السياسة.
وبلبوسِ السياسةِ حضرَ وزيرُ الخارجيةِ السعودي الى بغدادَ في زيارةٍ هي الاولى لمسؤولٍ سعوديٍ بهذا المستوى منذُ العامِ الفينِ وثلاثة، والعنوانُ البحثُ عن الشراكةِ لمحاربةِ الارهاب، بعدَ ان تمكنَ العراقيون بجيشِهم وحشدِهم الشعبي من قطعِ شرايينِ الارهابِ معَ الجوار، وتطويقِه الى آخرِ احياءِ الموصل.
في لبنانَ طوَّقَ أهالي ميس الجبل الممارساتِ الصهيونيةَ عندَ آخرِ احياءِ بلدتِهم ، فتطاولَ الارهابُ الصهيونيُ ولو بقنابلَ دخانيةٍ ومسيِّلةٍ للدموعِ على مواطنينَ عزّلٍ تحدَّوا ممارساتِ الاحتلالِ عندَ حدودِ البلدة.
اما انتخابياً فحدودُ المهلِ تَضيقُ على الجميع، ومعَ كثرةِ القنابلِ السياسيةِ المسيِّلةِ للدموع، فلا رؤيةَ لقوانينَ او حلولٍ بالافقِ القريب، والجميعُ بانتظارِ رئيسِ الجمهوريةِ وما يُعِدُّهُ للايامِ المقبلةِ كما قالت مصادرُه. فبعدَ دفنِه الستينَ برفضِه توقيعَ مرسومِ دعوةِ الهيئاتِ الناخبة، ماذا في جَعبةِ الرئيسِ من مفاتيحَ للاَقفالِ السياسية؟
المصدر: قناة المنار