عاد الهدوء الى مخيم عين الحلوة مساء السبت مع استمرار أجواء التوتر بعد ساعات عصيبة شهدها المخيم جراء اشتباكات متقطعة اندلعت بعد الظهر بين مسلحين وآخرين من حركة “فتح” وأوقعت جريحين.
التوتر الأمني كان بدأ بإشكال، تزامن مع مرور موكب يعود لعقيلة “محمد دحلان” جليلة دحلان بحي البركسات ما اضطرها للمغادرة سريعا وسجل على الأثر اطلاق نار تسبب بإصابة الفلسطينية شيرين زيدان بجروح في حي الصفصاف.
وما لبث الأمر الى تطور الى تبادل لإطلاق النار بين مسلحين في حي الصفصاف وعناصر من “فتح” في حي البركسات أوقع جريحا ثانيا هو الفلسطيني محمد عامر خليل وهو مطلوب بارز لدى السلطات اللبنانية والذي استدعت اصابته الخطرة نقله الى مستشفى خارج المخيم، الأمر الذي ساهم في اشتعال محور الصفصاف، البركسات باشتباكات متقطعة تخللتها بين الحين والآخر أصوات انفجارات لقذائف صاروخية تسببت احداها في احتراق سيارة مدنية تعود للفلسطينية لبنى حمايدي في حي عقبرة.
في هذا الوقت تكثفت الاتصالات لبنانيا وفلسطينيا من اجل تطويق الاشتباكات ونزع فتيل التوتر ووقف إطلاق النار والبدء بسحب المسلحين واعادة الوضع الى طبيعته .
وعقد في قاعة مسجد النور في المخيم اجتماع طارىء لممثلين عن القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية تخلله اتصالات من قبل المجتمعين بكل من قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب وقيادة عصبة الأنصار الإسلامية حيث تم الاتفاق على وقف اطلاق النار وسحب المسلحين، فيما استمرت اجواء الحذر والترقب مسيطرة على الشارع الرئيسي في المخيم الذي شلت فيه الحركة تماما خلال وبعد الاشتباكات فيما اتخذ الجيش اللبناني تدابير احترازية عند مداخل المخيم تحسبا لأي طارىء وهو كان اغلق المدخل الرئيسي للمخيم ابان الاشتباكات حفاظا على سلامة العابرين.
المصدر: موقع المنار