صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية غين شوانغلا الثلاثاء، أن الصين تحترم حرية الملاحة في مياه بحر الصين الجنوبي، التي يكفلها القانون الدولي، لكنها تعارض بشدة محاولات تهديد سيادة الدول في المنطقة، بما في ذلك الصين. وقال شوانغ، ردا على سؤال الصحفيين بالتعليق على موقف الصين من تنفيذ قوة بحرية أميركية دوريات في بحر الصين الجنوبي “لقد شهدت الصين التقارير ذات الصلة. الصين تحترم حرية الملاحة البحرية والجوية، والتي تتمتع بها الدول في بحر الصين الجنوبي على أساس القانون الدولي، ولكن نحن ندين بشدة محاولة بعض الدول التهديد والتشكيك بسيادة الدول الساحلية وأمنها، تحت ستار حرية الملاحة البحرية والجوية . ويحذونا الأمل بأن الدول المعنية بإمكانها العمل أكثر من أجل السلام والاستقرار في المنطقة “.
وكانت البحرية الأميركية قد أعلنت في بيان لها في الأسبوع الماضي، أن مجموعة السفن التي تضم حاملة الطائرات “كارل فينسون” من فئة “نيميتز”، برفقة مدمرات، بدأت بعمليات روتينية في بحر الصين الجنوبي يوم 18 شباط/فبراير ، وذلك على خلفية التوترات في المنطقة، الناجمة عن الجدل بشأن السيادة على جزر هناك بين دول عدة. والجدير بالذكر أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، ألمح قبل توليه المنصب رسميا إلى ضرورة “إرسال إشارة واضحة” للصين حول أن تصرفاتها في بحر الصين الجنوبي غير مقبولة، ووصف إنشاء الصين لجزر اصطناعية في البحر بأنه غير قانوني، فيما أصرت بكين على أن أعمالها تتجاوب مع القانون، وتجري في منطقة تقع تحت سيادتها.
يذكر أن هناك جدلا بين الصين وعدد من الدول الأخرى بالمنطقة، خاصة اليابان وفيتنام والفلبين، حول الحدود البحرية ومناطق المسؤولية في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي. وتعتقد الصين بأن الفلبين وفيتنام تستفيدان من الدعم الأميركي لتأجيج التوتر بالمنطقة. ورفعت الفلبين دعوى ضد الصين إلى محكمة التحكيم في لاهاي، والتي حكمت في تموز/يوليو الماضي بأن مطالب الصين بسيادتها على جزر سبراتلي في بحر الصين الجنوبي لا أساس لها، وأن تلك الجزر لا تشكل منطقة اقتصادية خاصة. ولم تعترف الصين بقرار المحكمة هذا.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية