اعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان التهديد والوعيد من قبل العدو ضد لبنان هو في دائرة الحرب النفسية، لكن المطلوب من المقاومة ان تبني على اسوأ الاحتمالات وان تبقى متيقظة ويدها على الزناد مشيرا الى ان المقاومة في لبنان لم تعد تقف وتدافع في ارضها فقط ، متوعدا العدو بمفاجآت تخفيها المقاومة وتغير مسار اي حرب، كما دعا العدو الى تفكيك مفاعل ديمونا النووي وليس فقط خزان الامونيا. وأعلن السيد نصر الله اننا الان على بوابة الانتصار على المشروع الاميركي السعودي الاسرائيلي الذي اسمه داعش والجماعات التكفيرية.
واشار السيد نصر الله في خطابه في ذكرى القادة الشهداء الى انه قد نشر الكثير من التهويل عن حرب لبنان الثالثة ، هذا التهويل ليس بالجديد لكن يبدو ان هناك هدفا اسرائيليا بالضغط الدائم على الشعب في لبنان وبيئة المقاومة وابقائنا في صورة ان “اسرائيل” ستبدأ الحرب، ووبعد مجيء ترامب عادت هذه التحليلات لتكثر.
واضاف سماحته ادعو الشعب اللبناني وكل المتواجدين في لبنان ان يقاربوا هذا الامر من زاوية ان هذا الامر نسمعه منذ انتهاء حرب تموز 2006 ومر 11 عاما من الامن والسلام، ولبنان آمن.
كما اشار الى ان اولويات الادارة الاميركية الجديدة في المنطقة غير مفهومة الى الآن، مضيفا لكن حتى لو كان التحليل الذي يقول ان ترامب سيأذن لنتنياهو او يشجعه على حرب على لبنان، فهل المسالة متعلقة بالاذن والتشجيع الاميركي؟ اقول لكم لا. واشار الى ان الغطاء الاميركي لحرب على لبنان موجود دائما والغطاء العربي موجود دائما واليوم موجود اكثر من 2006 بل هناك دول عربية حاضرة ان تمول الحرب الاسرائيلية على لبنان.
ولفت الى ان المسالة بالنسبة لاسرائيل خصوصا بعد حرب تموز وحرب غزة انها اذا ذهبت للحرب هل يتحقق لها نصر حاسم ويحقق اهدافه وباقل خسائر ممكنة؟ هذه هي المسالة.
السيد نصر الله : ادعو العدو ليس فقط الى اخلاء خزان الامونيا بل الى تفكيك مفاعل ديمونا النووي
واكد سماحته ان ما تمثله المقاومة من قوة وبيئة المقاومة من ثبات واحتضان كبير هو عنصر القوة الاساسي الى جانب الجيش وموقف بقية اللبنانيين والموقف الثابت لفخامة رئيس الجمهورية . هذه عناصر القوة ، وعامل القوة هذا يردع “اسرائيل” عن الحرب وهو ردعها في الماضي ، و اذا شعر العدو ان المقاومة وهنت وضعفت وتراجعت سيشجعه ذلك على المغامرة .
وفي حديثه عن قرار نقل خزان الامونيا على اعتباره مثل قنبلة نووية قال سماحته اينما اخذوا خزان الامونيا نطاله ، وادعو العدو ليس الى اخلاء خزان الامونيا فقط بل الى تفكيك مفاعل ديمونا النووي، والسلاح النووي الاسرائيلي الذي يشكل تهديدا لكل المنطقة نحوله تهديدا لاسرائيل.
واشار الى ان البعض قرأ قرار نقل خزانات الامونيا مؤشرا لقرب الحرب ، هذا ممكن مع اني اخالفه، ولكن هو مؤشر على ايمان العدو بقدرة المقاومة وانها عندما تقول تستطيع ان تنفذ ما تقول.
السيد نصر الله لقادة العدو: ستفاجأون بما نخفيه
ولفت الى انه في غزة 2014 حاول لواء غولاني وهو من افضل الوية النخبة في العالم ان يدخل حي الشجاعية في غزة واذ به يمزق ويذل ويفشل في حي واحد من قطاع غزة المحاصر والمكشوف، وسأل: الويتكم هذه اذا جاءت الى جنوب لبنان ماذا سيحصل لها؟
ولفت الى ان الاسرائيليين يبنون على الحدود مع لبنان الجدران العالية في العديد من المناطق المؤثرة عسكريا ويجرفون التلال ، ولأول مرة منذ 1948 يبني العدو جدرانا وسواتر ويضع خططا دفاعية عن المستعمرات ، هناك شيء تبدل بالعقل العسكري الاسرائيلي، واشار الى ان المقاومة في لبنان لم تعد تقف وتدافع في ارضها فقط.
واضاف: اريد ان اوجه رسالة لقادة العدو انكم مخطئون عندما تفترضون ان معلوماتكم كافية عن المقاومة وهذا جزء من استراتيجيتها العسكرية والامنية وستفاجأون بما نخفيه ويمكن ان يغير مسار اي حرب.
انتفاضة القدس يجب ان تتواصل
واشار السيد نصر الله الى اننا اليوم نشهد آخر فصل من فصول تصفية القضية الفلسطينية ، والانظمة العربية تسارع للتطبيع مع العدو واقامة علاقات مع الكيان الغاصب. وسأل اين الموقف والجواب العربي على ممارسات العدو الصهيوني؟ جواب حكام العرب هو المزيد من القتل في اليمن والبحرين وسوريا والتآمر على ايران.
ولفت السيد نصر الله الى ان الرئيس عون يبدو انه أزعج بعض العرب عندما تحدث في جامعة الدول العربية عن القضية الفلسطينية والمقدسات وعن المقاومة وازعجهم عندما اوضح لهم ان العدو حوّل الحرب الى حرب عربية – عربية
السيد نصر الله أكد للشعب الفلسطيني ان لا العالم سيبقى كم هو ولا المنطقة وانما هناك الكثير من المشاريع والفتن تسقط ، وقال ان المقاومة هي التي ستحرر المقدسات ومن أهم أشكال المقاومة في فلسطين اليوم هي انتفاضة القدس التي يجب ان تتواصل وتستمر.
الشعب البحريني يواصل مسيرته بفضل ايمانه بالله وبقضيته
وحول البحرين لفت السيد نصر الله ان الشعب البحريني بالايمان بالله وبالاجساد والقبضات حمى قائده آية الله الشيخ عيسى قاسم لعدة أشهر من اعتداءات قوات النظام. وقال ان البحرينيين يرون سكوت العالم لكن ايمانهم بالله وحقانية قضيتهم وايمانهم بقادتهم ورهانهم على وعد الله وان الله ينصر ويعين، هو الذي يجعلهم يواصلون.
وتوجه الى من من يراهن على ان يتعب الشعب البحريني ويضعف بأن عليه ان يرى مشاهد هذه الايام ليعرف ان النجاة للبحرين في الاصغاء لمطالبهم ومعالجة وطنية حقيقية.
السيد نصر الله اشار في الموضوع اليمني الى ان الاسرائيلي شريك مادي حسي بالعدوان على اليمن وايضا هناك دعم انكليزي واماراتي بينما غالبية الشعب اليمني تدافع عن وطنها. ولفت الى ان الموقف اليمني الاصرار على الصمود لأن في اليمن شعب يقول هيهيت منا الذة واي شعب يقول ذلك سينتصر دمه على السيف وهذه هي الحقيقة. واضاف : كل يوم يقتل فيه من الطرفين ويجوع عشرات الاف الاطفال فقط ان هناك من يريد في السعودية ان يحفظ ماء وجهه ليصبح ملكا في يوم من الايام، والحل برايهم ان يستسلم اليمنيون .
سادة كل نصر آت
السيد نصر الله اكد في بداية الخطاب ان احياء هذه المناسبة هي تعبير عن حبنا ووفائنا واعترافنا بفضل القادة الشهداء والتزامنا الثابت بمواصلة طريقهم وجهادنا لتحقيق اهدافهم التي استشهدوا من اجلها ، وهذا الاحياء هو من اجل ان تعرف الاجيال من هم القادة الحقيقيون واصحاب التضحيات الجسام الذين نصرنا الله تعالى ببركة صدقهم وصبرهم ودمائهم الزكية ، من هم سادة النصر ، وليعرف الجميع ان صورتنا الحقيقية في لبنان هي صورة السيد عباس والشيخ راغب والحاج عماد الذين لا نقدمهم لشعبنا وامتنا كقادة شهداء فقط بل كنموذج في حياتهم وسيرتهم.
واضاف: هم سادة النصر الذي كانوا يصنعونه عندما كانوا احياء والذي تحقق بعد شهادتهم لانهم كانوا صنّاعه بالقواعد والاركان التي ثبتوها وهم سادة كل نصر آت في مسيرتنا الى قيام الساعة وكذلك بقية القادة الشهداء.
واشار الى اننا عندما نتحدث عن الانتصار في سوريا على المشروع الاميركي التكفيري وعن مساهمتنا في حزب الله الى جانب السوريين وبقية الحلفاء نحن ايضا نقول ان الشهداء هم سادة هذا النصر،
وفي العام الماضي قضى لنا شهداء أعزاء قادة كبار في هذا الميدان وهذه الساحة، وفي مقدمهم القائد الشهيد السيد مصطفى بدر الدين (السيد ذو الفقار)، الشهيد القائد ابو محمد الإقليم، الشهيد القائد الحاج علاء البوسنة، الشهيد القائد الحاج علاء، وقبلهم شهداء في العراق وفي سوريا وبعدهم شهداء من القادة الميدانيين في الخطوط الأمامية .
المصدر: موقع المنار