أكد الرئیس الايراني الشيخ حسن روحاني إن المشاركة الجماهیریة فی إحیاء ذكرى انتصار الثورة الإسلامیة هي استعراض للقوة الوطنیة فی شتي أنحاء البلاد، معتبرا أن هذه المشاركة هی رسالة واضحة ترد علي التصریحات الخاطئة لزعماء البیت الأبیض،لافتا إلى أن الإيرانيين سيجعلون الولايات المتحدة تندم على لغة التهديد.
وقال الشيخ روحاني في كلمة بالمراسم المليونية لاحياء الذكرى السنوية الـ 38 لانتصار الثورة الاسلامية في العاصمة طهران: “لقد نزل إلى الشوارع 80 ملیون إیراني لیقولوا للعالم إنهم لن یتخلوا عن نهج الإمام الراحل وقائد الثورة الإسلامیة” مشيرا الى ان الشعب الايراني یعلن بمشاركته الفاعلة فی مسیرات الیوم انه متمسك بمبادئ الثورة وسائر علي طریقها القویم”.
وأضاف: “إن الجماهیر تقول للعالم أن علیه أن یتكلم مع الشعب الإیراني بلغة الإحترام والتكریم وألا یستخدم لغة الهیمنة والتهدید”، مؤكدا ان الشعب الايراني لن يسمح للخوف بالتسلل اليه.
وتابع الشيخ روحاني: “على العالم ان يحترم الشعب الايراني واختيار اللغة المناسبة للتحدث معه”.
واشار الرئيس الايراني الى “الثورة الاسلامية خولت الشعب الايراني اختيار نظامه السياسي فاختار نظام الجمهورية الاسلامية عبر صناديق الاقتراع”، مشيرا الى ان “الشعب الايراني ما زال يواصل حمل الشعارات الرفيعة للثورة الاسلامية ويحث الخطى باتجاهها”.
وشدد على ان الثورة الاسلامية حررت ايران من التبعية للأجانب وجعلت مصير البلاد بيد شعبنا، وان كل من يدافع عن الاسلام وقميه هم من ابناء تلك الثورة.
واوضح “علينا ان نخطو خطوات اكبر لبلوغ اهداف ثورتنا الاسلامية”، مؤكدا ان الثورة الاسلامية تبلغ ذروتها عندما تتحقق كل شعاراتها.
ووصف يوم ذكرى انتصار الثورة الاسلامية بانه يوم احقاق حقوق الشعب، مشددا على اهمية المحافظة على الثورة اكثر من اي وقت مضى.
وتابع الرئيس الايراني: “استعدنا اليوم حقوقنا المشروعة في التقنية النووية”، مشيرا الى ان ايران تمكنت من الحصول على تصميم جديد لمفاعل اراك ولديها اجهزة طرد مركزي اكثر تطورا.
واشار الى ان ايران ابدلت التحديات الى فرص، وهي تتقدم الى الامام بخطوات صلبة، مؤكدا ان الحكومة ثبتت في اوبك حق ايران في تصدير النفط وتمكنت من فتح كل الطرق للتنمية في البلاد رغم كل الضغوط.
ولفت الى ان ايران ومنذ ثلاث سنوات لا تعتمد على عوائد النفط الا بنسبة 32 بالمئة، مؤكدا انه “لا حاجة لايران في عوائد النفط بفضل ما تحققه صادراتها غير النفطية”.
وكان قد انضم الرئيس الايراني حسن روحاني الى جموع المتظاهرين المشاركين في المسيرات المليونية لاحياء ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في العاصمة الايرانية تقاطع كالج وسط العاصمة طهران. بدوره انضم النائب الاول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري الى جموع المتظاهرين ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف.
المصدر: قناة العالم