تعاني السعودية خلال الفترة الأخيرة من مشاكل كبيرة مع “حبوب الهلوسة”، إذ لا يكاد يمر أسبوع دون أن نقرأ أخبارا عن حجز كميات مهولة من “الكابتاغون” و”الترامادول” وحتى “الهيروين”.
إلى ذلك، نجح جمرك مركز حدود الدرّة، أحد المعابر الحدودية الثلاثة بين الأردن والسعودية، الأحد ، في كشف محاولتين لتهريب كمية من الحبوب المخدرة بلغ عددها 28277 حبة ومبلغ مالي قدره 50 ألف ريال مخبأة في أجزاء متفرقة من سيارة المشتبه فيهم، حسب صحيفة “الرياض” السعودية.
وأوضح محمد العبوش مدير عام جمرك الدرّة أن “المحاولة الأولى كانت حين قدمت سيارة إلى الجمرك وأثناء إنهاء إجراءات التفتيش عليها عثر على كمية من الحبوب بلغ عددها 25750 حبة مخبأة بطريقة فنية داخل هواية المكيف الخارجي بالإضافة إلى مبلغ مالي مقداره 25 ألف ريال مخبأة داخل الدرج الأمامي”.
وبين العبوش أنه عثر في المحاولة الثانية على كمية من الحبوب المخدرة بلغ عددها 2527 حبة مخبأة داخل الهواية الجانبية من جهة السائق بالإضافة إلى مبلغ مالي مقداره 25 ألف ريال مخبأة داخل تجويف باب السائق.
والأسبوع الماضي، تمكن جمرك مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة من إحباط محاولة تهريب كمية من حبوب الكبتاجون بلغت 65.265 حبة، إضافة إلى إحباط محاولة تهريب كمية من الهيروين بلغت 699 غراما عثر عليها داخل أحشاء أحد الركاب، حسب صحيفة “عكاظ” السعودية.
كذلك، أحبط جمرك مركز حالة عمار، بين حدود السعودي مع الأردن، بداية الشهر الجاري محاولة تهريب كمية من حبوب الكبتاجون المخدرة بلغ عددها 255000 ألف حبة كانت مخبأة داخل إطار شاحنة.
ويعاني المجتمع السعودي من ظاهرة انتشار المخدرات و”حبوب الهلوسة” كما يروق للبعض تسميتها، فثلث مخدرات العالم تضبط في المملكة حسب ماذكرته صحيفة “اليوم” السعودية.
ويعود ضبط هذه الكمية الكبيرة لعدة أسباب منها النشاط الوقائي الكبير الذي تقوده وزارة الداخلية ممثلة بالأمن العام والإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وكذلك جهود رجال الأمن والجمارك. لكن يرى الكثير من المهتمين بشأن مكافحة المخدرات أن الرقابة الأسرية لا تقل شأنا عن تلك الجهود وإن كانت محدودة.
إعدام مهربي المخدرات في المملكة
وتعاقب السعودية المتهمين بتهريب المخدرات بالإعدام، الذي يخضع لشروط وأحكام تسمو على الاتفاقات الدولية وعلى حقوق الإنسان بالمفهوم الغربي، وهي معتمدة على فتوى كبار العلماء وقواعد دينية وشروط صارمة وليست متروكة لجهات التحقيق أو المحكمة لتقديرها.
وآخر عمليات الإعدام التي قامت بها المملكة كانت الشهر المنصرم، حيث ذكرت صحيفة “الغد الأردني” أن السلطات نفذت حكما بإعدام مواطن أردني أدين بتهريب المخدرات إلى داخل المملكة.
وألقي القبض على الأردني إثر تهريب كمية كبيرة من حبوب “الإمفيتامين” المحظورة، وأسفر التحقيق معه عن اعترافه بما نسب إليه وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صك شرعي يقضي بثبوت إدانته بما نسب إليه والحكم بقتله تعزيرا وصدق الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا وصدر أمر ملكي يقضي بإنفاذ ما تقرر شرعا بحقه، حسب بيان السلطات السعودية.