أفاد سكان بأن تنظيم داعش طرد المدنيين من منازلهم الواقعة على ضفاف نهر دجلة في الجانب الغربي (الساحل الأيمن) من مدينة الموصل، استعدادا لصد هجوم القوات العراقية على هذا الجانب.
وذكر أحد سكان حي الميدان غرب المدينة الذي يسيطر عليه التنظيم، طالبا عدم الكشف عن هويته خشية الانتقام منه، أن التنظيم “أجبرنا على مغادرة منازلنا، دون أن يسمح لنا بأخذ متعلقاتنا”، لأن المنطقة ستصبح ساحة معركة.
وأضاف المصدر لوكالة “فرانس برس” أن التنظيم “نشر هناك الأسلحة ووضع قناصة على أسطح المنازل وعند النوافذ”، متابعا “لذلك انتقلنا للعيش مع أقاربنا في أنحاء أخرى من المدينة”.
من جهته أكد ناشط في مؤسسات المجتمع المدني من الموصل أن “داعش” نشر مسلحيه في المباني على طول واجهة النهر الغربية، مضيفا أن التنظيم “منع السكان وأصحاب المنازل والمتاجر من أخذ متعلقاتهم وطعامهم وقال إنها أصبحت الآن ملكا للمجاهدين”.
يذكر أن القوات العراقية انتهت تقريبا من السيطرة على الجانب الشرقي (الساحل الأيسر) من المدينة، وبدأت تستعد للهجوم على الجانب الغربي الذي يتوقع أن يشهد حرب شوارع عنيفة بسبب ضيق الأزقة وتشعبها في الأحياء القديمة. وكانت جميع الجسور على نهر دجلة التي تربط جانبي المدينة دمرت بتفجيرات نفذها التنظيم، أو بغارات جوية شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
المصدر: موقع روسيا اليوم