أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أنه لم يُحدَّد بعد زمان الجولة الجديدة أو مكانها من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، مشيراً إلى أنه “ما زلنا في طور المشاورات. متى ما توصل الطرف العُماني إلى صيغة نهائية، سيتم الإعلان عنها”.
وأكد بقائي، في مؤتمر صحافي، اليوم، أن سلطنة عُمان على “دراية بمواقفنا وأطرنا التفاوضية، وتطرح مقترحاتها في المواضع التي ترى أنها يمكن أن تسهم في تقريب وجهات النظر”، موضحاً أن “مسألة تخصيب اليورانيوم، باعتبارها جزءاً من الصناعة النووية الإيرانية، يجب الحفاظ عليها، ولا مجال لأي تراجع فيها”. ودعا إلى أخذ هذه “الخطوط الحمراء” في الحسبان في “أي اقتراح يُطرح”.
كذلك، أعلن بقائي أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سيكون في مسقط يومَي غد والأربعاء، تلبية لدعوة من سلطان عُمان.
زيارة مرتقبة لنائب غروسي
وفي السياق، شدد بقائي على أنه “دائماً ما كان نهجنا في التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائماً على التعاون والالتزام”، كاشفاً عن زيارة مرتقبة لـ”نائب المدير العام للوكالة طهران هذا الأسبوع، وسيجري لقاءات مع المسؤولين الإيرانيين في إطار استمرار التعاون بين الطرفين”.
وفيما يتعلق بتقرير الوكالة الشامل المنتظر، أمل بقائي أن “يلتزم المدير العام رافائيل غروسي بواجباته بعيداً من الضغوط الخارجية، إذ إن دور الوكالة حاسم في مواصلة هذا التعاون”.
إلى ذلك، نفى بقائي صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن تفتيش 31 موقعاً نووياً في إيران، مؤكداً أن “هذا الكلام عارٍ تماماً عن الصحة”.
على الأوروبيين انتهاج أسلوب بنّاء في علاقتهم معنا
وعن العلاقات الإيرانية الأوروبية، أكد بقائي أن إيران لم تسعَ يوماً إلى تضييع الوقت، قائلاً: “لا نمانع تمديد المفاوضات، لكن على الطرف الآخر اتخاذ القرار. نحن دخلنا هذا المسار بنية صادقة للتوصل إلى تفاهم عادل، وأثبتنا جديتنا. لذا يجب التشكيك في دوافع تلك التقارير. نحن دائماً ندعو الأوروبيين إلى انتهاج أسلوب بنّاء في التعامل معنا”.
من جهة أخرى، أدان بقائي اعتقال مواطنين إيرانيين في فرنسا، واصفاً إياه بأنه احتجاز تعسفي، من دون تهمة قائمة على أساس قانوني واضح”، واعتبر أن هذا الاحتجاز يكشف بوضوح عن النهج المزدوج الذي تنتهجه فرنسا تجاه قضايا حقوق الإنسان.
المصدر: الاخبار