كشفت مصادر مطّلعة عن اتفاق غير معلن جرى مؤخراً بوساطة أمريكية، يضم قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والحكومة السورية، وتركيا، ويتعلق بسد تشرين الواقع على نهر الفرات في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، أحد أبرز مصادر الطاقة الكهرومائية في سوريا، والمستخدم كذلك في سقاية مساحات زراعية واسعة.
يقضي الاتفاق بتحييد السد عن العمليات العسكرية، مع ترتيبات أمنية جديدة تتضمن انسحاب فصائل “الجيش الوطني” المدعومة من تركيا من الجهة الغربية للسد، لصالح انتشار قوات تتبع للحكومة السورية الانتقالية، فيما تستمر “قسد” في تأمين الجهة الشرقية، ضمن تفاهم مشترك مع دمشق حول حماية منشآت البنية التحتية.
ويُدار السد حالياً من قبل موظفين يتبعون لـ”الإدارة الذاتية”، وتحرسه قوى الأمن التابعة لها، في إطار تأمين مدينة عين العرب (كوباني) ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة لـ”قسد”.
وتركز المباحثات الجارية على تقاسم موارد السد بنسبة 50% بين “قسد” ودمشق، كمرحلة أولى قبل تعميم النموذج على مناطق أخرى مثل دير الزور، والطبقة، والحسكة، ما يعكس ملامح تصور لقسد حول نموذج “اللامركزية”، يقوم على الشراكة في إدارة المناطق والموارد، مع الحفاظ على هامش من الاستقلالية الإدارية والأمنية.
المصدر: موقع المنار