أنْ يتحدثَ افيخاي ادرعي عن اهدافٍ كاذبةٍ لاثارةِ الرعبِ والتضليلِ فهذا عدوٌ معروف، امّا اَن تنتحلَ مُهمتَه شاشاتٌ عربيةٌ ولبنانيةٌ واحزابٌ تَدَّعي انها سياديةٌ – فماذا عسانا نقول؟
هي جوقةُ افيخاي، ما رَسَت اخبارُهم ولا اهدافُهم عندَ مرفأِ صِدقٍ، وما سَلِمَ منهم ايٌّ من مرافقِ الوطن. جديدُهم اليومَ مرفأُ بيروتَ بعدَ طولِ كَذِبٍ عن مطارِها، فها هي شاشةُ العربية الحدث وجوقتُها اللبنانية، حتى حزبُ القواتِ عَبْرَ موقعِه الرسمي، رَسموا سيناريو من الادعاءاتِ والاتهامات ، وتعاملوا معها على انها حقيقةٌ بلا ايِّ دليلٍ او مستندٍ او مصدرٍ معروف، مُدَّعِينَ استخدامَ حزبِ الله مرفأَ بيروتَ لادخالِ السلاح.
فلماذا هذا التجرؤُ بالكذِبِ الصُراحِ الذي لا يُسندُ الى ايِّ دليل؟ هل يريدون التمهيدَ لايِّ فعلٍ اسرائيليٍّ كما فعلوا على الدوام؟ وماذا عن حزبٍ يُحرِّضُ على احدِ اهمِّ مرافئِ البلدِ ومداخيلِه، فيما يدَّعي مسؤولوهُ احتكارَ الوطنيةِ والسيادةِ والفهمِ القانونيِّ والسياسي؟ من يحاسبُ كلَّ هؤلاءِ وينقذُ البلدَ من شرِّ افعالِهم وكذِبِ اقوالِهم؟ اين دولةُ القانونِ ووزاراتُها المعنية؟ واين محاسبةُ الاعلامِ الذي يضعُ البلدَ وسلمَه الاهليَ في مهبِّ الاشاعات؟
اهلُ الاختصاصِ قالوا كلمتَهم بالفمِ الملآن – لا شيءَ مما يقولُه هؤلاءِ صحيح – ولْيأتونا بايِّ دليل، قالَها وزيرُ الاشغالِ العامةِ والنقل فايز رسامني خلالَ جولةٍ له على المرفأِ على مراًى ومسمعٍ من محطاتِ هذا الاعلامِ الدجّالِ الذي سَوَّقَ الكِذبةَ ويريدُ للعالمِ أنْ يُصدِّقَها..
تلامذةٌ اغبياءُ هُم في مدرسةِ افيخاي ادرعي، الذي رمَى بِكَذِبِهِ اليومَ على محلة الشويفات في الضاحية الجنوبية لبيروت ويريدُ مع جوقةٍ من المجانينِ اقناعَ الناسِ اَنَّ قساطلَ جرِّ المياهِ باتت صواريخَ لحزبِ الله..
هو الزمنُ المجنونُ الذي فيه يَجُرُّ دونالد ترامب العالمَ الى حربٍ اقتصاديةٍ اولُ ما تدمرُ اسواقَ بلادِه المالية، ويريدُ ان يُقنِعَ الاميركيينَ انَ نيرانَ رسومِه الجمركيةِ التي اَشعلت الاقتصادَ العالميَ هي لمصلحتِهم، فيما تَفتحُ بورصاتُهم وتُقفِلُ كلَّ يومٍ على خسائرَ خيالية..
المصدر: قناة المنار