مقابل الخروقات الإسرائيلية.. لبنان يواصل جهده “الدبلوماسي” لتحرير الأرض – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مقابل الخروقات الإسرائيلية.. لبنان يواصل جهده “الدبلوماسي” لتحرير الأرض

جنوب لبنان

يواصل العدو الإسرائيلي اعتداءاته على لبنان وخرق اتفاق وقف إطلاق النار. حيث استهدفت إحدى طائراته المسيرة سيارة مدنية في منطقة رأس الناقورة الحدودية، مما أدى إلى احتراقها. وعندما حاول المواطنون الاقتراب من السيارة المستهدفة، منعتهم الطائرة المعادية. وعندما تدخلت قوة من الجيش اللبناني لمحاولة سحب الإصابات، استهدفت الطائرة المعادية المكان بغارة ثالثة.

وفي الوقت الذي يواصل فيه العدو خروقاته، فقد أعلن العدو نفسه عن إنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان، بالتزامن مع استهدافه مناطق لبنانية، سيارات مدنية، ومواطنين لبنانيين، ولا يبدو أن هذا العدوان سيتوقف.

في المقابل، يستمر لبنان في التأكيد على مواصلة الجهد الدبلوماسي لتحرير الأراضي المحتلة من قبل العدو، وكذلك لتحرير الأسرى. كيف ذلك؟ لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار لم تجتمع منذ ما قبل 18 شباط الماضي، وهو التاريخ الذي كان يمثل المهلة الممددة سابقًا لانسحاب العدو من الجنوب. كما أن رئيس اللجنة، الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز، لا يتواجد حاليًا في لبنان. وكعضو في اللجنة، يمكن للبنان اللجوء إليها لاستنكار هذه الخروقات.

لكن، هل تظهر مسارات الأمور السابقة أن اللجنة قادرة على دفع العدو الإسرائيلي للتراجع عن تصرفاته؟ بوضوح أكبر، فإن من يرأس اللجنة هو الأمريكي، نفسه الأمريكي الذي يؤكد الاحتلال الإسرائيلي أنه بفضل “الضوء الأخضر” من واشنطن، تم إنشاء المنطقة العازلة في جنوب لبنان، والتي سيبقى فيها إلى أجل غير مسمى.

إذن، يبدو أن التناقض قائم. واقع صعب يعيشه لبنان، إذ لا يمكنه سوى طلب الضغط الأمريكي على العدو الصهيوني للالتزام بما تم الاتفاق عليه. هنا يطرح سؤال متكرر: هل سيفعلها الأمريكي من أجل “العهد الجديد”؟ سؤال يستحق الإجابة، والعين على الدولة اللبنانية. عامل الوقت ليس في صالح صورة جديدة تسعى لتكريسها، فالحديث عن الانتصار للسيادة يعد أمرًا بديهيًا، ولكن الانتصار لها يتطلب أفعالًا وواجبًا وطنيًا. في الوقت الحالي، الفعل الوحيد المتاح هو الدبلوماسي. فهل سينجح؟

المصدر: المنار