جددت بنما، اليوم، رفضها منح إدارة قناتها إلى الولايات المتحدة، بعد أن أعلنت شركة «Black Rock» الأميركية شراء 90% من «شركة موانئ بنما»، في حين نددت غرينلاند بالمساعي الأميركية المتجددة لضمّها.

وقال رئيس بنما خوسيه راوول مولينو، عبر «أكس»، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب «يكذب من جديد»، مؤكداً أن بنما «ليست بصدد إعادة قناتها» إلى الولايات المتحدة، وأنه «لم يتم التطرق إلى هذه القضية في المحادثات الثنائية».

وكان ترامب قد أعلن أمس، في أول خطاب له أمام الكونغرس، أن إدارته «ستسترد قناة بنما»، مدّعياً أنه بدأ «القيام بذلك فعلاً».

وفي هذا السياق، أعلنت شركة «CK Hutchison Holdings»، كبرى مجموعات هونغ كونغ، أنها ستنقل حصتها البالغة 90% في «شركة موانئ بنما»، وستبيع عدداً من الموانئ الأخرى غير الصينية، إلى مجموعة تقودها شركة «Black Rock» الأميركية العملاقة لإدارة الأصول. كما أوضحت، في بيان، أن البائعين سيحصلون في المقابل على مبلغ نقدي قدره 19 مليار دولار.

وتدير «شركة موانئ بنما» منذ عقود، موانئ في جزيرتي بالبوا وكريستوبال على طرفي ممر بنما المائي، في حين ستشمل الصفقة بالمجمل 43 ميناء تضم 199 رصيفاً في 23 دولة.

إلى ذلك، أكد المدير الإداري المشارك للشركة فرانك سيكست، في مؤتمر صحافي مشترك مع الشراة، أن «الصفقة تجارية بحتة في طبيعتها ولا علاقة لها إطلاقاً بالتقارير الإخبارية السياسية المرتبطة بموانئ بنما». وبيّن أن «هذه الصفقة هي نتاج عملية سريعة وسرية ولكنها تنافسية تمّ خلالها تلقي العديد من المناقصات ورسائل التعبير عن الاهتمام»، معتبراً أن الاتفاق «يصب بوضوح في مصلحة حملة الأسهم».

بدوره، رأى الرئيس التنفيذي لشركة «Black Rock»، لاري فينك، أن الصفقة تظهر قدرة تحالف شركاته على «تقديم استثمارات متمايزة للعملاء. هذه الموانئ عالمية المستوى تسهّل النمو العالمي».

أما الحكومة البنمية، فوصفت عملية البيع بأنها «صفقة عالمية بين شركات خاصة، مدفوعة بمصالح متبادلة»، معلنةً أن عملية تدقيق الحسابات التي أطلقها مكتب المراقب المالي في البلاد المعني بالإشراف على الكيانات العامة بحق «شركة موانئ بنما»، ستتواصل بغض النظر عن عملية البيع.

غرينلاد ترفض الانضمام إلى أميركا

في هذه الأثناء، جددت غرينلاند رفضها تصريحات الرئيس الأميركي التي كرّر فيها أهدافه التوسعية، المتمثّلة في ضم الإقليم الدنماركي الذي يتمتع بحكم ذاتي.

وقال رئيس حكومة غرينلاند ميوت إيغده، عبر «فايسبوك»، إننا «لا نريد أن نكون لا أميركيين ولا دنماركيين، نحن غرينلانديون»، معتبراً أنه «ينبغي على الأميركيين ورئيسهم أن يدركوا ذلك».

بدوره، أشار وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكي راسموسن، في حديث مع قناة «TV2»، إلى الانتخابات التي ستجري في 11 الشهر الجاري في غرينلاند، مبيناً أن «على الجميع، بينهم نحن، أن نكون حذرين، حتى لا نفسح مجالاً أمام كل أنواع الافتراضات بشأن مستقبل» سكان الإقليم.

وكان ترامب قد توجه في خطابه أمس، إلى سكّان غرينلاند، بالقول: «نحن نؤيد بقوة حقكم في تقرير مستقبلكم، وإذا رغبتم في ذلك، فنحن نرحب بكم في الولايات المتحدة الأميركية». وأضاف: «نحن بحاجة إلى (غرينلاند) حقّاً من أجل الأمن العالمي الدولي. وأعتقد أنّنا سنحصل عليها. بطريقة أو بأخرى، سنحصل عليها».

المصدر: الأخبار