كشف إعلام العدو أن الإدارة الأميركية تدعم بشكل كامل خطوات حكومة نتنياهو في قطع المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة، فيما توعّد وزير المالية الصهيوني، بتسلئيل سموتريتش، الفلسطينيين بقطع إمدادات المياه والكهرباء عن القطاع.
وفي تصعيد جديد لحرب الإبادة والجرائم ضد الإنسانية، يتجه كيان الاحتلال لاستكمال حربه ضد قطاع غزة دون أي رادع أو محاسبة. فبدعم وتشجيع أميركي كامل، تتجه حكومة الاحتلال إلى قطع إمدادات المياه والكهرباء عن قطاع غزة، بعد أن أوقفت المساعدات الإنسانية، بحجة استعادة المختطفين. وتشير تحليلات صهيونية عديدة إلى أن الهدف الحقيقي لهذا الضغط هو فرض “صفقة ترامب”، ووضع الفلسطينيين أمام خيارين: القتل أو الاستسلام، وفقاً لما عبّر عنه وزيرا الحرب والمالية الصهيونيان، يسرائيل كاتس وبتسلئيل سموتريتش.
وقال سموتريتش: “اتخذنا قرارًا بوقف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بشكل واسع جدًا، طالما لم تطلق حماس مختطفينا ولم تضع سلاحها وتستسلم وتخرج من القطاع. والمرحلة التالية ستكون قطع المياه والكهرباء، وفتح حقيقي لأبواب الجحيم على غزة، عبر هجوم هائل وفتاك وسريع وحازم يؤدي إلى إعادة احتلال القطاع”.
تتزامن هذه الخطوات مع احتدام الصراع بين نتنياهو والمعارضة حول مسؤولية الإخفاق في السابع من أكتوبر، حيث شهدت الكنيست سجالًا عنيفًا بين الجانبين.
وقال بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال: “نطالب بتشكيل لجنة تحقيق فعالة ومتوازنة ومستقلة وغير متحيزة سياسيًا. هل تعتقدون أننا أطفال لا نفهم ذلك؟ إذا قلتم لجنة رسمية، فهل ستكون لجنة رسمية فعلية؟ نحن نريد لجنة رسمية حقيقية ومتوازنة وغير منحازة، وهذا ما نطالب به”.
من جانبه، قال يائير لابيد، زعيم المعارضة الصهيونية: “سيدي رئيس الحكومة، لقد قدمت لي نصيحة جيدة بألّا أفقد أعصابي أبدًا على منصة الكنيست. لكن حان الوقت لتوجه هذه النصيحة إلى نفسك، فقد كان خطابك استعراضًا يصعب مشاهدته. رئيس حكومة في إسرائيل يقف على المنصة ويصرخ قائلاً ’سنريكم‘ وكأننا في روضة أطفال، بينما أفكر في عائلات القتلى الذين يجلسون هنا، وفي جنود الجيش الإسرائيلي الذين يرون رئيس الحكومة يفقد أعصابه على المنصة”.
وشهدت الكنيست اشتباكًا بالأيدي بين قوات الأمن الصهيونية وعائلات قتلى السابع من أكتوبر، بعدما مُنعت هذه العائلات من دخول جلسة الكنيست.
المصدر: موقع المنار